مقنا، هي إحدى المواقع الأثرية في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية، ومستوطنة أثرية كانت تمثل جزءًا من ساحل مَدْين على خليج العقبة، كانت واحةً عامرةً بالسكان، اشتهرت في صدر الإسلام، بعدما عاهد أهلها الرسول محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، على ربع إنتاج المدينة من الثروات الطبيعية والمحاصيل الزراعية.
الموقع الجغرافي لمقنا
مقنا اليوم مركز إداري يقع داخل النطاق الجغرافي لمحافظة حقل، التابعة لمنطقة تبوك، شمال غربي المملكة، على الشريط الساحلي للمملكة المطل على خليج العقبة.
السياحة في مقنا
تُعد مقنا من الأماكن المصنفة ضمن المواقع السياحية البارزة في منطقة تبوك، والملائمة لممارسة أنشطة التنزه البحري، حيث ترسم الخلجان حدودها البحرية، وتشرف على بيئة بحرية متنوعة، وتغطي شواطئها التشكيلات الرملية ذات الألوان المتدرجة.
تجمع مقنا بين المظاهر الطبيعية والقيمة التاريخية، حيث تُعد أشجار النخيل الوفيرة ومجاري الماء السمة الطبيعية البارزة في الموقع، وبها ينابيع وعيون ماء طبيعية تنتشر في أعلى التلال المتناثرة في الموقع، ويتدفق ماؤها بين أشجار النخيل والدوم، وينتهي في خليج العقبة.
آثار مقنا
تتركز معظم الآثار التي تُؤرخ لموقع مقنا في الجزء الشرقي منها، وهي مجموعة آثار تقع على هضبة مرتفعة تطل على خليج العقبة، وتشمل عين ماء قديمة تعرف بعين مقنا، إضافةً إلى آثار قديمة في كهوف الجبال المحيطة بالواحة.
ما زال الموقع يحافظ على إنتاجه التاريخي من الثروات الطبيعية، إذ يوفر الموقع معدن الجبس والانهيدرايت (كبريتات الكالسيوم اللامائية) المستخدم في عديد من الصناعات بكميات تجارية، ويُقدر حجم الاحتياطيات في الموقع بنحو 33.6 مليون طن.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة