المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، أقامته وزارة المالية في 25 ربيع الثاني 1445هـ/9 نوفمبر 2023م بالرياض على هامش "القمة السعودية-الأفريقية"، ويسعى إلى توفير منصة لجميع من بنوك ومؤسسات وصناديق التنمية الدولية والإقليمية، التي يمكن أن تتبلور مشاريعها وأفكارها، من خلال النقاشات والحوارات.
يهدف المؤتمر إلى ترسيخ دعائم الشراكة السعودية والعربية والأفريقية، وتعزيزها في المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية، وإيجاد منصة للمصدرين والمستوردين من الجانبين، واستعراض فرص التعاون في قطاع الطاقة واستدامتها.
ويسعى المؤتمر إلى توفير منصة لكل من بنوك ومؤسسات وصناديق التنمية الدولية والإقليمية التي يمكن أن تتبلور أفكارها ومشاريعها من خلال الحوارات والنقاشات التي سيتم التطرق لها ضمن فعاليات المؤتمر، كما سيشكل فرصة لإبراز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة العربية السعودية ودول أفريقيا.
وناقش المؤتمر مواضيع اقتصادية عدة من أبرزها: تعزيز أطر التعاون لتحقيق الأمن الغذائي، ودور شراكات الطاقة المستدامة وأهميتها في تيسير الوصول لمصادر الطاقة، وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، وتسخير السياحة من أجل النمو، والاستثمار في تطوير الأعمال، والبنى التحتية ورأس المال البشري.
وشهد المؤتمر توقيع أكثر من 50 اتفاقية تعاون مشترك بين القطاعات الحكومية والخاصة السعودية والعربية والأفريقية، للمساهمة في الاستثمار بالبنية التحتية الأفريقية والارتقاء باقتصاد القارة؛ نظير ما تحويه من فرص استثمارية ناضجة ومرتقبة. كما أعلنت مجموعة التنسيق العربية عن تخصيص 50 مليار دولار لدعم التنمية في الدول الأفريقية.
وتضمن المؤتمر عقد 7 جلسات اقتصادية، الأولى بعنوان: "الوصول إلى الطاقة: بناء شراكات طاقة مستدامة"، حيث ناقشت تعزيـز الشـراكات بيـن المملكـة وأفريقيا فـي قطـاع الطاقـة لتسـريع التنميـة المسـتدامة؛ والثانية التي عقدت بعنوان "الاستثمار في المستقبل" الضوء على أهمية الجهود المشتركة بين المملكة وأفريقيا لدفع مستقبل اقتصادي مستدام. وقدم المؤتمر في جلسته الثالثة بعنوان "تعزيز أطر التعاون لضمان الأمن الغذائي للمنطقة والعالم" منظوراً شاملاً للمشهد الزراعي وإمكانياته وتحدياته والأمـن الغذائي فـي المملكة وأفريقيا. وخلال الجلسة الرابعة بعنوان "رأس المال البشري — مفتاح النمو الاقتصادي" ناقش المؤتمر أهمية المعرفة والمهارات والقدرات لدى الشباب في النمو الاقتصادي وأثرها على زيادة الإنتاجية وارتفاع مستوى الدخل. كما ناقش المؤتمر مشهد قطاع التعديـن وتحدياتـه وفرص التعاون والنمو بين المملكة والقارة الأفريقية خلال الجلسة الخامسة بعنوان "جيل جديد من الصناعات التعدينية المسؤولة والمستدامة"؛ في حين بحثت الجلسة السادسة التي عقدت بعنوان "إعادة تصور السياحة: وجهات جديدة تثري خارطة السياحة العالمية"، تعزيـز التعـاون فـي قطـاع السـياحة بيـن المملكـة وأفريقيا، مـع اسـتعراض مبـادرات السـياحة فيهمـا والتحديـات التـي تواجهها. واستعرضت الجلسة السابعة بعنوان "خارطة الطريق للتعاون في مجال التنمية المستدامة" الـدور المحـوري لمؤسسات وبنوك وصناديق التنمية السـعودية والعربية في رسـم مستقبل أفريقيا المستدام .
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة