مبادرة أنظمة أبراج المراقبة الجوية الافتراضية

مبادرة أنظمة أبراج المراقبة الجوية الافتراضية، هي إحدى مُبادرات الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية دشّنتها عام 1444هـ/ 2022م، بهدف استقطاب أحدث الأنظمة والتقنيات التكنولوجية الحديثة وتوطينها، للمساهمة في تعزيز وسائل السلامة، وتحسين مستوى الخدمات المُقدّمة للمسافرين، ورفع كفاءة الإجراءات في المطارات السعودية وزيادة فاعليّتها؛ استيعابًا لانتعاش الحركة المرورية والتنقّل الجوّي، وتحقيقًا للاستراتيجيات الوطنية للطيران، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.

تُسهم الأبراج الافتراضية لمراقبة الحركة الجوية عن بُعد في تعزيز مستويات السلامة، إذ تضمّ حزمة من المعايير العالمية في أنظمة المراقبة الجوية، وتمتاز بتقنياتٍ مطوّرة تمدّ المراقب الجوي بمشاهد دقيقة الرؤية حتى في الأوقات المُظلمة، وتُمكّنه من التحكم في أكثر من مطار من ذات المركز، إضافة لكونها قليلة التكلفة الإنشائية مقارنةً بكلفة تشييد وتشغيل وصيانة أبراج المراقبة الحالية، ممّا ينعكس بالإيجاب لتحقيق البيئة المستدامة، وتنمية الجوانب التشغيلية، وتأهيل الكوادر السعودية من جميع التخصصات ذات العلاقة مهندسين وفنيين ومراقبين جويين.

يُعدّ مطار العلا الدولي أول مطار في السعودية والشرق الأوسط تُستخدم فيه أنظمة الأبراج الافتراضية المُدارة عن بُعد، ويعود ذلك لجهود الهيئة العامة للطيران المدني في تفعيل التقنية والابتكار في المطارات السعودية، إذ جاءت المبادرة ضمن استراتيجياتها التي تعمل على  تمكين آليات الابتكار والتطوير في القطاع، ودعم المبادرات المعزّزة للتنافس فيه، إلى جانب استثمارها للموقع الاستراتيجي الذي تحظى به السعودية، لجعلها رائدة على مستوى الشرق الأوسط من خلال تعزيز الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى المطارات السعودية، ومضاعفة أرقام المسافرين لثلاثة أضعاف وصولًا إلى 330 مليون مسافر بحلول عام 2030م.

فيما تتوّلى الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية الإشراف على جميع أنواع الطيران المدني في السعودية، ووضع اللوائح والأنظمة الإلزامية التي تنظم وتضمن سلامة النقل الجوي والملاحة الجوية، وإصدار الرُّخص والشهادات للعاملين في قطاع الطيران المدني، فضلاً عن تطوير النقل الجوي وفقًا لمعايير عالمية حديثة.