كتاب المرصاد، هو كتاب موجه لنقد نتاج الأدباء والمؤلفين في الأدب السعودي، ويعد من أوائل كتب النقد الأدبي التي صدرت في بواكير نهضة الأدب السعودي، يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء في مجلد واحد، شارك في تأليفه إبراهيم هاشم الفلالي، ومعه عبدالله عبدالجبار، وحسن عبدالله القرشي.
كانت بداية إصدار كتاب المرصاد على ثلاثة أجزاء صغيرة، إذ صدر الجزء الأول في عام 1379هـ/1951م، بمجلة المنهل، في العدد الخاص، في 42 صفحة، لعبدالقدوس الأنصاري، ثم أصدرت رابطة الأدب الحديث في القاهرة، الجزء الثاني، ويقع في 87 صفحة، ثم ألحق بمرصاد المرصاد لعبدالله عبدالجبار ويقع في 18 صفحة.
وصدرت الطبعة الثانية للكتاب على ثلاثة أجزاء، إذ صدر الجزءان الأول والثاني عام 1375هـ/ 1956م، والجزء الثالث صدر عام 1374هـ/ 1955م، يقع الجزء الأول في 63 صفحة، والجزء الثاني في 88 صفحة، والثالث في 67 صفحة، وبعدها أصدرت الطبعة الثالثة من قبل نادي الرياض الأدبي عام 1400هـ/1980م، وألحق بالكتاب مرصاد المرصاد لعبدالله عبدالجبار، ونقد المرصاد لحسن عبدالله القرشي.
محتوى كتاب المرصاد
يحتوي كتاب المرصاد في الجزء الأول على مقدمة استهل فيها المؤلف عن الأدب الصحيح وفقًا لرؤيته، ثم أفصح عن الأسباب التي قادته لتأليف كتابه، ثم بدأ في نقد القصائد التي نشرت في صحيفة البلاد السعودية، في العدد الممتاز بتاريخ 3 ربيع الآخر 1366هـ/24 فبراير 1947م، وهي قصائد لشعراء كأحمد قنديل، ومحمد حسن فقي، وحسين عرب وغيرهم.
وافتتح الجزء الثاني بكلمة ومقدمة، ثم تناول بالتقويم عددًا من نتاج الشعراء، مثل: كتاب (خمر وجمر) لعدنان أسعد، وبعض شعر محمد سعيد العامودي، إضافة إلى كتاب (شعراء الحجاز في العصر الحديث) لعبدالسلام طاهر الساسي وغيرهم.
افتتح الجزء الثالث بكلمة ومقدمة، ثم أوضح المؤلف رأيه باختصار عن النقد والردود حول كتاب المرصاد، وبعدها شرع في نقد كتاب (في ربوع عسير) لمحمد عمر رفيع، وكتاب (تاريخ مكة المكرمة) لأحمد السباعي، ومسرحيات عبدالله عبدالجبار وغيرهم.
النقد في كتاب المرصاد
لا يستند كتاب المرصاد على منهج نقدي، وإنما يتضمن في النقد الآراء الشخصية والذوقية، ويشتمل ذلك على نقد: اللفظة، الجملة، ومقطع من القصيدة، كما يخلو الكتاب من الإحالة إلى مصدر أو مرجع.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة