كتاب الخطيئة والتكفير، كتاب نقدي من تأليف الكاتب السعودي الدكتور عبدالله الغذامي، صدر الكتاب في طبعته الأولى عام 1405هـ/1985م عن نادي جدة الأدبي الثقافي، وحاز مؤلفه جائزة مكتب التربية لدول الخليج العربي، وعُقدت عنه ندوات ومحاضرات وكتبت مقالات صحفية.
عرّف كتاب الخطيئة والتكفير بمناهج النظرية النقدية الغربية، وحددها في العنوان "الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية - قراءة نقدية لنموذج إنساني معاصر"، سار فيها المؤلف عبدالله الغذامي على منهج استند فيه على أسس مناهج النظرية النقدية الغربية، وآخر من التراث البلاغي والنقدي العربي.
النهج الحديث لكتاب الخطيئة والتكفير
استخدم المؤلف عبدالله الغذامي المنهج الحديث في كتاب الخطيئة والتكفير، وقدم تطبيقًا على شعر حمزة شحاتة، واستحدث أبعادًا جديدة لقراءة النص الشعري من زاوية التلقي، ووضعه مع ما يقاربه من نصوص نثرية، ومواقف للشاعر، ودرس الأثر الذي يصل إليه القارئ، ووصف الوصول إليه بأنه فعالية إبداعية للقارئ الناقد.
كما استحدث الغذامي في الكتاب منهجًا يدخل في عمق النص، وهو منهج جديد في التلقي يختلف عما ظل سائدًا في الدراسات البلاغية والأدبية، وضع هذا المنهج قراءة النص في أفق جديد، يدرس وظائف العلاقات بين عناصر النص من خلال تتبع الأثر.
أثر كتاب الخطيئة والتكفير
شغلت النظرية التي تحدث عنها كتاب الخطيئة والتكفير الشأن الثقافي، ولقي الكتاب الكثير من الجدل والحوار، وظلت النظرية موضوع العديد من البحوث والأطروحات الجامعية على المستوى العربي، وعقد نادي جدة الأدبي الثقافي ندوة لمناقشة أفكار كتاب الخطيئة والتكفير، ومناقشة النظرية النقدية التي تحدث بها، وشارك في الندوة مؤلف الكتاب، وبكر باقادر، وعالي القرشي.
كما عُقدت ندوة في المنطقة الشرقية بتنظيم من مجلة الشرق، شارك فيها أحمد الشويخات ومحمد العلي وعبدالرؤوف الغزال والسعيد الورقي، وندوة في بغداد في مهرجان المربد عام 1987م، بعنوان "الغذامي والممارسة النقدية والثقافية".
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة