تم نسخ الرابط بنجاح

موقع عين جاوان الأثري

saudipedia Logo
موقع عين جاوان الأثري
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

موقع عين جاوان الأثري، يقع في شرق المملكة العربية السعودية على الزاوية الشمالية الغربية لخليج تاروت، ويؤرخ للفترة من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي. يبعد الموقع 3 كم عن ساحل الخليج العربي، وتحديدًا شمال بلدة صفوى الواقعة بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية بنحو 6 كم، ويُشار إليه أيضًا في المصادر العربية باسم "الجونين" أو "الجونان"، ويرجح أن يكون الموقع في الأصل مستوطنة مستقلة ذُكرت في خريطة بطليموس تحت اسم "مستوطنة بلبانة".

مساحة موقع عين جاوان

يعد عين جاوان من أكبر المواقع الأثرية في المملكة، إذ تقدر مساحته بنحو 200 هكتار، وبرزت أهميته تاريخيًّا لعلاقته بحركة التجارة بالمنطقة الشرقية في الألف الأول من الميلاد.

ويظهر على هذه المساحة الشاسعة ما تبقى من رؤوس جدران بعض مبانيها المشيدة من الحجارة الجيرية والطين، مليَّسة بطبقة جصّية بيضاء، وتحوي مجموعة من المدافن صغيرة الحجم، ومن أبرز معثورات الموقع لوح منقوش بخط المسند الجنوبي لقبر امرأة تدعى جشم بنت عمرة بن تحيو من أسرة عور (آل عور) من قبيلة شدب، إضافة إلى مجموعات فخارية مصنوعة من مادة فخار الأولى من نوعها.

تاريخ عين جاوان

تعد عين جاوان موقعًا لمستوطنة أثرية، أرّخت لسبع طبقات أثرية ضمن ثلاث مراحل استيطان، تعود أولاها إلى ما قبل القرن الرابع قبل الميلاد، تليها مرحلتان معاصرتان لمبانٍ معمارية يعود تاريخها إلى الفترة الهلينستية ثم الرومانية ومن بعدها البيزنطية.

التنقيب في موقع عين جاوان

تعود رحلة التنقيب الأولى لموقع جاوان إلى أربعينات القرن العشرين، عندما جعلت شركة أرامكو السعودية من الموقع مقلعًا لطمر ساحل ميناء رأس تنورة، ولكن الأعمال الميدانية للمشروع سمحت بولادة المدينة المفقودة، إذ كشف العمال في الموقع أثناء عملهم عن مبان ومقتنيات مجهولة تحت الرمال. 

استكمال التنقيب في موقع عين جاوان

في الخمسينات الميلادية، أوكلت شركة أرامكو السعودية إلى عالم الآثار فردريك شمد فيدال مهمة استكمال التنقيب في الموقع، واستمرت الحفريات الأثرية لمدة 22 شهرًا، وقدمت جزءًا كبيرًا من مصادر المعرفة الحالية عن موقع جاوان الأثري، وإليه يعود اكتشاف مدفن المدينة المعروف حاليًا بضريح جاوان.

ضريح عين جاوان الأثري

هو مبنى مشيَّد بالأحجار الكلسية المحلية، يتسع لستة أشخاص، ويتكون من قاعة كبيرة تحيط بها خمس غرف، في كل غرفة مدفن واحد، عدا الغرفة الشرقية فهي تضم مدفنين. ويضم الضريح مجموعة من المعثورات الأثرية من بينها رفات مبعثرة لتسعين هيكلًا عظميًا، وقطع فخارية وزجاجية، وسكين صغيرة مصنوعة من البرونز، وخرز من الزجاج والحجارة.