تم نسخ الرابط بنجاح

نقش تيماء الهيروغليفي

saudipedia Logo
نقش تيماء الهيروغليفي
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

نقش تيماء الهيروغليفي، هو نقش أثري يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، اكتُشف في محافظة تيماء بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2010م، كأول نقش هيروغليفي في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعًا ملكيًّا "خرطوشًا مزدوجًا" للملك رمسيس الثالث أحد ملوك مصر الفرعونية الذي حكم مصر بين (1192 - 1160) قبل الميلاد.

اكتشاف نقش تيماء الهيروغليفي

اكتشف نقش تيماء الهيروغليفي على صفحة صخرية، ترتفع نحو مترين عن سطح الأرض، شمال غربي محافظة تيماء، ويمكن الوصول إلى موقع النقش عبر الطريق التجاري القديم، الذي يربط محافظة تيماء بمدينة تبوك، على مسافة تبلغ نحو 55 كم.

عناصر نقش تيماء الهيروغليفي

يتكون نقش تيماء الهيروغليفي من خرطوشتين (إطارين) كتبت فيهما معلومات عن الملك، تنسبان للملك رمسيس الثالث، ويعد هذا النوع من النقوش من التقاليد المتعارف عليها في مصر القديمة في تسمية ملوك مصر، ويحتوي النقش على أربعة أقسام، هي: لقب التتويج نسو-بيتي، وتعني (ملك الوجهين القبلي والبحري)، واسم الميلاد: سارع ابن رع، وتعني معبود الشمس، واسم الملك أو اسم العائلة، إضافةً إلى وصف الملك.

أجرى علماء الآثار السعوديون بحثًا ميدانيًّا ومكتبيًّا توصلوا من خلاله إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، وكان يستخدم في عهد الفرعون رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وتسير عليه القوافل المصرية للتزود من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين، مثل البخور والنحاس والذهب والفضة. والطريق الذي يربط وادي النيل بتيماء محدد بتوَاقيع ملكية (خراطيش) للملك رمسيس الثالث وضعت على مناهل في شبه جزيرة سيناء والجزيرة العربية.

الأهمية التاريخية لواحة تيماء 

تقع واحة تيماء التاريخية في محافظة تيماء بمنطقة تبوك، وتُعد إحدى المدن التاريخية المهمة، بسبب موقعها الاستراتيجي، إذ كانت معبرًا لطرق التجارة القديمة، ومكنها موقعها على الطريق التجاري القديم بين الخليج العربي وخليج العقبة، من أن تكون مركزًا تلتقي فيه الطرق التجارية بين شمال الجزيرة العربية وجنوبها، إضافةً إلى تحكمها بالقوافل التجارية التي تعبرها.

شهدت تيماء حضارات تاريخية متعددة في شبه الجزيرة العربية، ويرجع ذلك إلى موقعها الجغرافي الذي ضمن اتصالها بحضارة بلاد حوض النيل، وبلاد الرافدين، وبلاد الشام، ضمن حضارات الشرق القديم، كما كانت تيماء البوابة الشمالية لشبه الجزيرة العربية، وسوقًا مهمًا ورئيسًا للبضائع الثمينة في أواخر الألف الثاني وبداية الألف الأول قبل الميلاد.

وتحتضن تيماء آثارًا تاريخية متنوعة، كالمباني الدائرية، والدوائر الحجرية، مع صخور تحمل نقوشًا لها دلالات متعددة، منها رمزية وأخرى تتحدث عن مشاهد بشرية، كما يحوي بعضها كتابات بالخط الثمودي والنبطي.