سلطانية فخارية أثرية

سلطانية فخارية أثرية، هي إناء خزفي مصنوع من عجينة صلصالية تخالطها كِسر حجرية بلون أبيض، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية، أحد المواقع الأثرية، بما احتوته من الصناعات الأثرية المتعددة الفخارية والخزفية، والحجرية والزجاجية، والأدوات المعدنية والحلي وأدوات الزينة، والكتابات والنقوش والمسكوكات، وتقع شرق المدينة المنورة بنحو 200 كم، وتوجد عند حافة جبال الحجاز الغربية بالمملكة العربية السعودية.

 للسلطانية الفخارية الأثرية شكل برميلي يضيق قليلًا في الربع الأسفل من البدن، وحافته عادية تمثّل امتداد جدار الجسم، ولها قاعدة دائرية مسطحة، أُجري للسطحين الداخلي والخارجي عمليات تنعيم، يظهر على السطح الداخلي تضليع، ويظهر على السطحين آثار التزجيح، وتبرز على السطح الخارجي خطوط غير منتظمة باللون الأخضر، وتظهر على السطح الخارجي بالقرب من القاعدة خطوط ذات حزوز، تلتف على بدن الإناء، وتتوالى عموديًا، وهي: صناعة دولابية، شواء مؤكسد، صلابة عالية.

الارتفاع: 13,8 سم.

قطر القاعدة: 13 سم.

قطر الفوهة: 16,7 سم.

السُمْك: 7 ملم.

يعود تاريخ هذه السلطانية الفخارية إلى العصر العباسي من الفترة الإسلامية، استُخدمت لحفظ السوائل. 

ويأتي الاكتشاف ضمن حصيلة أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الفائتة، ومن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية وفرق البحث المشتركة.

حُفظت السلطانية في المتحف الوطني بالرياض، وسُجلت برقم 2317، واُختيرت للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1431هـ/ 2010م، وبلغ عددها 300 قطعة متنوعة الخامات والعصور، وهي قطع أصلية من مختلف مناطق السعودية، وتصنف تلك القطع وفق تسلسلها التاريخي إلى ثلاث مجموعات هي: قطع من عصور ما قبل التاريخ، قطع من عصور ما قبل الإسلام، قطع من العصور الإسلامية، ثم تنقل في عدد من المعارض حول العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا.

تُعدُّ هذه السلطانية الفخارية، المصنوعة بطريقة الدولاب السريع، من النماذج الفخارية المنتمية لنمط الفخار المطلي بطريقة التبقيع (التخطيط، والتقليم، والطرطشة) تحت طبقة التزجيج الشفاف عديم اللون، عُرف استخدام هذا النمط من الفخار بداية في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي.