حجر مكعب، هو حجر مكعب فاقد لجزء صغير من زاويته اليمنى العلوية، عُثر عليه في محافظة تيماء، بمنطقة تبوك شمال المملكة العربية السعودية، منحوت من الحجر الرملي الرسوبي، تظهر عليه زخارف متتالية مختلفة، منحوتة بأسلوب النحت النافر على اثنين من أوجه الحجر الستة، الوجه الأيسر يحوي إطارًا مزخرفًا بنحت نباتي بارز متكرر باتجاه أفقي، أسفل منه يظهر في الجهة اليسرى نحت لنجمة داخل دائرة وفي وسطها فتحة دائرية، ثم أسفل منها نحت لقرص الشمس المجنح، ثم إلى الأسفل يظهر نحت بارز لثور في وضع متحرك وبتفاصيل واضحة، وله قرنان منتصبان إلى الأعلى وبينهما دائرة بارزة تُمثّل قرص الشمس، وإلى الأمام من الثور يقف شخص له فروة رأس متدلية نحو الخلف. أما الوجه الأيمن فقد نُحت الجزء الأسفل بالنحت النافر لثلاث مصاطب، على الأعلى منها يرسو رأس لثور، ونُحتت على جانبي المصاطب مجمرتان بقواعد مرتفعة ثلاثية القوائم تنتهي بحوض له ثلاث رؤوس مخروطية الشكل، وعند الحافة السفلية من الجهة اليمنى نحت بارز لشخص مبالغ في طوله، له فروة رأس تنسدل إلى الخلف حتى الكتفين يرفع كلتا يديه، ويرتدي رداء له كسرات متعددة تنتهي أعلى الكعبين، ويعلوه قرص الشمس المجنح، ثم إلى الأعلى يظهر بقايا إفريز مزخرف بزخارف نباتية.
يعود تاريخ الحجر المكعب إلى الألف الأول قبل الميلاد، أثناء ازدهار الحضارة البابلية، استخدم كتذكار، وهو مسجل برقم 1021، ومحفوظ في المتحف الوطني بمدينة الرياض، ويعد من حصاد أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الماضية، وضمن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية، ومن القطع المشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور.
مقاسات الحجر المكعب
الطول: 38 سم.
العرض: 39 سم.
الارتفاع: 41 سم.
أهمية الحجر المكعب
تُوثّق الموضوعات التي أبرزتها الرموز المنحوتة على واجهة هذا الحجر مشهدًا ينتمي أسلوبه الفني من حيث المظاهر الغنية إلى الفترة البابلية، حيث يتكرر ظهور شكل الهلال والنجمة في تلك الفترة، وشكل الهلال الذي يحتضن قرص القمر هو أحد الموضوعات الشائعة في فنون جنوب الجزيرة العربية، ويعكس هذا المكعب صلات حضارية بين وادي الرافدين خلال الفترة البابلية ومدينة تيماء عندما كانت مركزًا تجاريًا في شمال الجزيرة العربية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة