مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض، هو مشروع لتحويل المباني التاريخية في وسط مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية إلى مورد ثقافي وسياحي واقتصادي، من خلال ربطها بذاكرة المكان، ورفع كفاءة استخداماتها وفقًا لما تعيشه المناطق المتاخمة لها، أُعلن عنه في 25 محرم 1442 هـ / 13 سبتمبر 2020م.
يدار المشروع من قبل هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، وهو يأتي انطلاقًا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالتراث والمحافظة عليه، وبتوجيه من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتحت إشراف وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.
وتعتمد آليات مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض، على استلهام عمليات الترميم بمعايير عالمية تؤسس للمحافظة على مباني التراث العمراني، من خلال عدة مراحل تستهدف أولاها 15 قصرًا تراثيًّا في حي الفوطة والظهيرة، منها ثلاثة قصور في الفوطة الشرقية، وسبعة قصور في الغربية، إضافة إلى خمسة قصور أخرى ملكية. وكانت هيئة التراث قد أدرجت هذه المباني في قائمة السجل الوطني للتراث العمراني، الذي يُعنى بحصرها وتسجيلها وتصنيفها وتوثيقها.
أهداف مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض
يهدف المشروع للمحافظة على مباني التراث العمراني ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل مباني التراث العمراني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي وربطها بذاكرة المكان وتاريخ الرياض عمرانيًا.
انطلقت الأعمال التنفيذية للمشروع، بعد أشهر من الإعلان عنه في 25 محرم 1442 هـ/ 13 سبتمبر 2020م، حيث تزامنت مع بداية عام 2021م، بأعمال إعادة الترميم الشامل وتأهيل المباني وفق خطة زمنية لمدة 24 شهرًا من تاريخ بداية المشروع.
نطاق مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض
يتمثل النطاق الأول لمشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض في 15 قصرًا تراثيًّا في حي الفوطة وحي الظهيرة ( 3 قصور في الفوطة الشرقية و7 قصور في الغربية)، إضافة إلى خمسة قصور ملكية، كمسار عاجل، بفترة محددة في ثلاثة أشهر أواخر عام 2020م.
وينطوي المشروع في نطاقه الثاني على دراسة جميع مباني التراث العمراني ذات الأهمية وسط مدينة الرياض بجميع تصنيفاتها، إضافة إلى توثيق مباني التراث العمراني معماريًّا، ووضع الخطط التنفيذية للحفاظ على المباني التراثية لترميمها وإعادة تأهيلها.
ويعمل مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض على إعادة روح العمارة التقليدية للقصور القديمة، التي كان تاريخ بنائها عام 1363هـ/ 1944م في الفوطة الغربية، إضافة إلى قصور الفوطة الشرقية التي كان بناؤها عام 1354هـ/1935م، فضلًا عن القصور الملكية الستة، وهي: قصر الملك فهد، قصر الملك عبدالله، قصر الأميرة هيا بنت عبدالرحمن، قصر الأمير سلطان، قصر الأميرة العنود، في حي الظهيرة والفوطة وأم سليم، والتي يتجاوز عمرها 70 عامًا. وتساند دارة الملك عبدالعزيز هذا المشروع بالبحث والتوثيق لتاريخ عمارة هذه القصور.
المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني وسط الرياض
في 25 جمادى الأولى 1444 هـ / 19 ديسمبر 2022 م، جرى تدشين المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، والتي تتضمن (15) قصرًا تراثيًا، وذلك بعد انتهاء أعمال الدراسات والتصاميم، وتهيئة وإدارة المواقع والتدعيم المؤقت للمباني.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة