البرقع أحد أنواع أغطية الوجه والرأس بالنسبة للمرأة في المملكة العربية السعودية، وهو غطاء أسود للوجه فيه ثقبان يُظهران العينين. ويصنع من القطن ويكون ذا طبقات متعددة.
اشتهر البرقع بعدة أسماء برزت في الثقافة الشعبية، ومن بين أسمائه "البرقع"، و"البرقوع". وقد تناول عدد من الشعراء العرب قديمًا وحديثًا "البرقع" في أشعارهم. و"البُرْقُع" بضم الباء والقاف وسكون الراء، و"البُرْقَع" بضم فسكون ففتح، و"البُرقوع" والجمع: براقع، هو حجاب يستر الوجه جذر الأنف ويشد إلى زينة الرأس أعلى الجبين ومن كل جانب، وهو قطعة من الموصلي أو من نسيج الكتان الأبيض الرقيق طوله طول الوجه، وقد يصنع البرقع من القماش الأسود الغليظ، أو من القماش الأخضر، وقد يزدان ببعض النقود الذهبية أو المعادن النفيسة، والبرقع يغطي وجه المرأة كله إلا عينيها.
سواد البرقع
يكمل البرقع لباس المرأة، حيث يغطي مقدمة العنق ويستر الذقن والفم ويكون معلقًا بقمة الرأس، ولم تكن الخُمُرُ السود شائعة في الحجاز في بداية الإسلام، بل كانت فيما يظهر شائعة في العراق. وقد روي الأصفهاني أن تاجرًا من أهل الكوفة قدم إلى المدينة بخُمُرٍ فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفق وكان صديقًا للشاعر الدارمي فنظم له قصيدة مطلعها:
قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ *** ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبدِ
فلم تبق في المدينة ظريفة إلا وابتاعت خمارًا أسود، ومنذ ذلك الحين عم استعمال الخُمُر السود في المدينة.
البرقع في الفن
في السياق الفني، راج مصطلح "البراقع" خلال السبعينات الميلادية في إحدى أغنيات الفن السامري بعنوان "البراقع"، وهي قصيدة للأمير السعودي خالد الفيصل، غنَّاها الفنان محمد عبده ضمن تسجيلٍ تلفزيوني عام 1392هـ.
المصادر
وكالة الأنباء السعودية.
مجلة اللسان العربي، المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، رينهارت دوزي.
المعجم العربي لأسماء الملابس، رجب عبدالجواد إبراهيم، 2002م.
صبيحة رشيد رشدي، الملابس العربية وتطورها في العهود الإسلامية، 1980م.
الاختبارات ذات الصلة