تم نسخ الرابط بنجاح

الأزياء الشعبية في المنطقة الشرقية

saudipedia Logo
الأزياء الشعبية في المنطقة الشرقية
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

الأزياء الشعبية في المنطقة الشرقية، هي الأزياء التي ارتبطت بالتقاليد والعادات في لباس الرجل والمرأة، وفي المجمل تشكل الأزياء التراثية السعودية منظورًا ثقافيًّا كبيرًا، فهي كانت وما زالت لها بصمة واضحة في المجتمع السعودي سواء في الماضي أو الحاضر، فالأزياء السعودية التراثية تلهم بألوانها ونقوشها وتصاميمها الكثير من المجتمعات، فالذي يميز الأزياء التراثية التقليدية السعودية أنها تحظى بموروث ثقافي قديم ومتعدد، فلكل منطقة في السعودية موروثها الخاص بها، ومن بينها المنطقة الشرقية، حيث نشأت بعض الألبسة في المنطقة تبعًا لعوامل المناخ والبيئة، وتتفاوت بين الصوفية والقطنية شتاءً، والخفيفة والبيضاء والفاتحة صيفًا.

وكان الناس في المنطقة الشرقية يقتصرون على عدد محدود من الملابس، نظرًا لضعف الحالة الاقتصادية قديما، والأزياء الشعبية كانت تُنتج محليًّا بشكل عام، وبعضها تستورد موادها الخام أو أقمشتها من الخارج ثم تُخاط وتُحاك محليًّا.

الأزياء الشعبية الرجالية 

نُسجت الألبسة الرجالية في المنطقة الشرقية قديمًا حسب الحاجة إليها، فهناك لباس مخصص للمناسبات، وآخر للسفر، وثالث للعمل في الحقول الزراعية أو الغوص في البحر، وهناك لباس مريح يُلبس في المنزل، ومن تلك الألبسة: الإزار، والدشداشة، والشلاحات، والمقصر، والدقلة، والفروة، والبشت، إضافةً إلى الأزياء التي توضع على الرأس، كالعقال والغترة والعمامة والطاقية.

الإزار والشلاحات من الأزياء الشعبية

كان الإزار وهو قطعة قماشٌ مخطط بألوان، يلبس على الجزء السفلي من الجسم بلفه مرتين أو أكثر، وهذا اللباس قد يُخصص للبيت أو النوم، وعادًة يلبسه العمال عند ممارسة أعمالهم الزراعية، أو يرتديه الغواصون عند نزولهم إلى البحر، لسهولة لبسه والتحكم به، والدشداشة ثوب واسع يُصنع من القماش الأبيض الخفيف ليناسب فصل الصيف أو الملون والثقيل للشتاء، وبها زر واحد للتحكم في فتح أعلى الثوب وإغلاقه، لأن تصميمها مفتوح من أعلى الصدر إلى وسطه.

وكانت هناك أزياء يلبسها الوجهاء والشيوخ، وتُعرف بـ"الشلاحات"، وتشبه في تصميمها الدشداشة باختلاف السعة في أكمامها، وأما الفلاحون والحرفيون فكانوا يلبسون " المقصر" وهو لباس يشبه "الفنيلة" ويصل طوله إلى حد الركبة، وتصل أكمامه إلى منتصف الذراع، وهذا النوع من اللباس تسهل الحركة فيه.

البشت والدقلة والفروة 

يعد البشت، والدقلة، والفروة من الأزياء التي تُلبس فوق الثياب لغرض الزينة أو التدفئة، وكان البشت يُعرف محليًّا بالمشلح، وهو لباس فضفاض، يلبس في الأعياد والمناسبات والأفراح، ويصمم بشكل واسع ويُفتح من الأمام ويُطرّز بخيوط ذهبية أو فضية، وتتعدد ألوانه بين الأسود والبني والأصفر والأبيض.

والدقلة لها أشكال وألوان متنوعة، وتكون بطول الثوب وتغطيه ولها أكمام، ويختلف تصميم الياقة من دقلة إلى أخرى وتكون مفتوحة أو مختومة، وتضم أزرارًا من الأمام، أما الفروة فهي شبيهة بالبشت وتُغطى من الخارج بالصوف، وتُصنع من فراء الخروف عادة ويرتديها الناس في الشتاء.

الطاقية والغترة والعقال 

كان بعض رجال المنطقة الشرقية قديمًا يفضلون لبس طاقية محددة أو كما تُعرف بالكوفية التي توضع على الرأس، وكانت بفتحات تسمح بمرور الهواء للشعر، أما العمامة فهي قماش أبيض يصل طوله إلى ثلاثة أمتار، يلف عدة لفات بطريقة عرضية عددا من المرات وتوضع على الرأس، وقد كانت مشتهرة في المنطقة ولها ألوان متعددة.

أما الغترة فهي مصنوعة من قماش يُنسج بشكل مربع ثم يُطوى من الجوانب ليصبح بشكل مثلث، ومن أشكالها: الغترة البيضاء أو الغترة المخططة، ويعرف نوع آخر من الغترة هو الشماغ الأحمر، أما العقال فيوضع لتثبيت الغترة وتزيينها، ويكون على شكل دائرة يبلغ قطرها 40 سم أو أكثر، ويُصنع من الصوف عادة ويطوى على بعضه ليصبح طبقتين، وله أنواع ومقاسات وأحجام مختلفة، ولونه المعتاد هو الأسود.

الأزياء الشعبية النسائية في المنطقة الشرقية

اتصفت أغلب الأزياء التقليدية للمرأة في المنطقة الشرقية بطولها واتساعها، ومن ملابسها ما هو معتاد يوميًّا، ومنها ما خُصص للمناسبات لكثرة الزينة فيه، ومن قِطع الأزياء: الدرّاعة، والثوب الهاشمي، والمسرح، والمنثور، وثوب الثريا، والعباءة، والشيلة.

والدراعة ثوب ساتر وطويل وتعد الزي السائد عند النساء في المنطقة، وتتنوع خاماتها وتصاميمها حسب الرغبة، ليناسب الاستخدام اليومي كالأقمشة الخفيفة والسهلة عند الحركة، أو يُلبس في المناسبات فيكون ثقيلًا ومُزينًا.

كما يُعرف الثوب الهاشمي باتساعه وطول أكمامه، ويُلبس للزينة فوق الثياب العادية، ويُزين بتطريزات متنوعة من الخيوط الذهبية والحرير.

ملابس النساء في المناسبات

ملابس النساء في المناسبات هي: ثوب المسرح، وثوب المنثور، وثوب الثريا. يُطرز ثوب المسرح كله بتطريزات على شكل ورود أو ورق شجر أو أي شكل آخر، ويُصنع من الحرير الأسود الناعم والشفاف، وتُطرز أكمامه وصدره بخيوط ذهبية، ويُلبس فوق الدرّاعة.

وثوب المنثور يُطرز من الأمام والخلف بالزري المذهب، أو يُطرز عند الرقبة والأكمام الفضفاضة بالقصب والحرير ويُعرف بالمخصوص، أما ثوب الثريا فيُطرز من الأمام على شكل وحدة زخرفية مثلثة وكبيرة مع تطريزات أخرى متنوعة.

عباءات المرأة في المنطقة الشرقية

تكثر أنواع عباءات المرأة في المنطقة الشرقية، أبرزها: عباءة البروجي ذات الخيوط الحمراء، وعباءة الأناجر التي تزين بخيوط ذهبية، وعباءة الشملة التي تُصنع من الصوف، وعباءة فيصول التي تصنع من الصوف الأسود الناعم، وعباءة الدفة، والعباءة الحساوية، والعباءة الحايكية، وعباءة الحبارة.