تم نسخ الرابط بنجاح

السدو

saudipedia Logo
السدو
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

نشأت حرفة السَّدو التقليدية بين القبائل العربية المقيمة في شبه الجزيرة العربية قديمًا، وساهمت في تطويرها أساليب الحرف اليدوية في السعودية، لتصبح أحد الفنون التقليدية البارزة في تراث السعودية، يحتفي بها الإعلام وتحضر في مهرجانات التراث والثقافة.

تسجيل السدو في منظمة اليونسكو

يعد السدو أحد الفنون التراثية السعودية المُسجلة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي الثقافي غير المادي عام 2020م.

وتضمن شعار رئاسة السعودية لقمة مجموعة العشرين التي عُقدت في العاصمة الرياض في عام 2020م رمزًا بصريًّا من الخيوط الملونة لنسيج السدو، ومثلت قطعة السدو في الشعار إشارة رمزية إلى إصرار القيادة السعودية وشعبها على تحقيق رؤية السعودية 2030، إلى جانب الالتزام بالموروث الثقافي.

علاقة النساء مع حياكة السدو

تشترك حياكة السدو مع فن القَط العسيري في تولي النساء السعوديات منذ زمن مهمّة العمل عليهما، كما يعكس تصوير نسيج السدو أشكالًا هندسية تقليدية، يعبِّر بعضها عن إيحاءات محلية داخل الجزيرة العربية، والرموز التي تصوِّر الإبل.

السدو في الثقافة السعودية

شكَّل السدو في تناغمه مع نمط المعيشة في المناطق الصحراوية شحيحة الموارد موروثًا ثقافيًا يرمز إلى النساء في البادية بالجزيرة العربية بشكل عام وفي السعودية، خاصة في منطقة الجوف.

تسمية السدو

عكست تسمية حياكة السدو المعنى العملي للحرفة نفسها، فالسدو في معاجم اللغة العربية هو مد الذراع نحو شيء ما، وهو ما يمثِّل أولى خطوات حياكة السدو. عمليًّا تحتاج ناسجة السدو في عملها إلى ما يُشار إليه بالنول التقليدي، وهو آلة خشبية تُساعد الناسجة في مد خيوط الصوف وتثبيتها.

منتجات حياكة السدو

تُقدّم حياكة السدو منتجات متنوعة في تأثيث المنزل، مثل أغطية الوسائد والمفارش، وفي مستويات أكثر اتساعًا تُنسج خيمة كاملة بواسطة نسيج السدو، يُشار إليها في الاصطلاح المحلي السائد بـ"بيت الشعر"، وهي إشارة مادية إلى أن معظم الموارد التي يُنسج السدو بواسطتها تؤخذ وتُجزُّ من المواشي، مثل صوف الأغنام البيضاء التي تعرف بـ"النعيمي"، أو وبر الإبل، أو شعر الماعز. وتُجهز الألياف الصوفية وتُمشط حتى تصبح صالحةً للَّفِّ حول أداة خشبية تعرف بـ"التغزالة".