تم نسخ الرابط بنجاح

محافظة الخرمة

saudipedia Logo
محافظة الخرمة
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

محافظة الخرمة، هي إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، غربي المملكة العربية السعودية، وتُعد خامس أصغر محافظات المنطقة في عدد السكان، وبحسب تعداد السعودية 2022، يعيش فيها 0.5% فقط من سكان المنطقة، ويقدر عددهم بـ 38,744 ألف نسمة.

تُصنَّف محافظة الخرمة إداريًّا محافظةً من الفئة (أ)، وتتكون من أربعة مراكز إدارية، هي: مركز الغريف، ومركز أبو مروة، ومركز ظليم، ومركز الخبراء.

تسمية الخرمة

تعود تسمية محافظة الخرمة للبيئة الطبيعية التي توجد بها، حيث يرجع ذلك لاختراق الأودية الممر الضيق وسط الكثافة النباتية أو غيرها مما يسمى بـ"خريمة"، لذا اشتقت كلمة الخرمة من هذا الاسم، لأن نشأة المدينة حول هذه الخريمة أو ممر العبور، وموقعها استراتيجي بين منطقتي نجد والحجاز، والذي أكسبها شهرة تجارية من خلال مرور قوافل التجار بها من اليمن وجنوب الجزيرة العربية متوجهة إلى الشام والعكس، وتذكر المصادر أيضًا أن الاسم نسبة إلى نبات كان يزرع قديمًا فيها، وارتفاعه يتراوح ما بين 30 إلى 60 سم، وطعمه طيب المذاق.

موقع محافظة الخرمة

تقع محافظة الخرمة (مقر المحافظة) في الجنوب الشرقي من منطقة مكة المكرمة، على بعد 300 كلم شرقي مدينة مكة المكرمة مقر الإمارة، وتبلغ مساحتها 20,800 كلم2.

تضاريس محافظة الخرمة

تتعدد تضاريس محافظة الخرمة مقارنة بغيرها من محافظات المملكة، حيث تضم حرات وجبالًا وأودية وشعابًا تكمن فيها المياه الجوفية العذبة، إضافة إلى الكثبان الرملية في الجهة الشمالية للمحافظة والمعروفة بعروق سبيع، وهي عبارة عن كثبان رملية شبيهة بالربع الخالي، وتصب في تلك الكثبان ذات الرمال الذهبية سيول وادي سبيع المنحدر من جبال السروات جنوبًا.

الأنشطة الاقتصادية في محافظة الخرمة

يشتغل أهالي محافظة الخرمة بالزراعة، حيث اهتموا بزراعة النخيل في المقام الأول حتى عرفت المحافظة ببلد المليون نخلة، واشتهرت بنخيل الصفري، والسري، والدقل، والسلج، والخضري والحمري، بالإضافة إلى زراعة الحمضيات والعنب والبرسيم، وكذلك زراعة بعض المحاصيل الأخرى كالبر والذرة والشعير.

مع قلة المياه وندرتها توجه المواطنون إلى تجارة البيع والشراء، فانتشرت المحلات التجارية بأنشطتها المختلفة في أرجاء المحافظة، كما أكسبها وقوعها على طريق الحج أهمية كبرى، حيث كانت تجتمع فيها قوافل الحجيج القادمة من الأجزاء الجنوبية الشرقية، ومن وادي الدواسر وبيشة وعمان، فأصبحت مركزًا مهمًّا لاستراحة القوافل.

الخدمات في محافظة الخرمة

يقع مطار الطائف الدولي على بعد 202 كلم عن محافظة الخرمة،وهو أقرب المطارات إليها، وهو مطار دولي تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 550 ألف مسافر سنويًّا.

ويمكن الوصول إلى المحافظة عبر طريق الخرمة-رنية-بيشة، وهو طريق مزدوج، يبلغ طوله 360 كلم، ويضم حارتين في كل اتجاه.

تضم المحافظة عديدًا من المنشآت الصناعية، هي: منجم الدويحي للذهب، ومنجم السوق للذهب، ومحطة توليد الكهرباء المركزية.

آثار محافظة الخرمة

تتمتع محافظة الخرمة بحضور تاريخي بارز من خلال العديد من الآثار القديمة والحصون التاريخية والمعالم الطبيعية، خصوصًا في الحرة شرقي المحافظة التي استوطنها بنو هلال، ولا تزال آثارهم باقية حتى الآن، وهي عبارة عن الحصون والدوائر الحجرية والمسابير الخاصة بالمراقبة ومرابط الخيل، وتحصينات حربية تعرف لدى الأهالي بالزرايب، وتحتوي حجارتها على نقوش ورسومات قديمة.

من بين الشواهد التاريخية أيضًا في المحافظة العديد من الآثار القديمة ومنها المباني الحجرية، وهي عبارة عن رجوم دائرية ومربعة متقاربة، وحصون قديمة بنيت بشكل متقن، ومرابط للخيل وزرائب وضعت في أعلى نقطة بهدف مراقبة الماشية في القيعان أثناء رعيها وحمايتها من المعتدين، وبها نقوش وكتابات قديمة ورسوم للحيوانات التي كانت تعيش بالمنطقة.

وتضم المحافظة كذلك "قلعة المسهر" في مركز الغريف، وهي برج من الطين بارتفاع 4 م، وقام ببنائه مجموعة من قبيلة سبيع قبل 350 عامًا، وقد استخدم قديمًا للمراقبة والرماية وحماية المنطقة من الغزاة. وفي الغريف أيضًا آبار قديمة مرصوصة، وكان الغريف يُعرف سابقًا باسم "بستان بني عامر" لكثافة الزراعة به وتعدد أنواعها وخصوبة تُربته وتوفر المياه.

تشمل الآثار التاريخية في محافظة الخرمة أيضًا قصورًا قديمة، مثل "قصر بقيران" في الدغمية، وآثار حوقان والمعيزيلة، وقرية السلمية، ومن بين أسواقها القديمة يبرز السوق القديم وسط المحافظة، إضافة إلى "سوق المواشي".

الاختبارات ذات الصلة