تم نسخ الرابط بنجاح

مبادرة مستقبل الاستثمار

saudipedia Logo
مبادرة مستقبل الاستثمار
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

​​​مبادرة مستقبل الاستثمار، هي منتدى استثماري سنوي، تأسس على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في عام 1439هـ/2017م. يُطلق عليه في الإعلام اسم "دافوس الصحراء"، يستضيفه صندوق الاستثمارات العامة سنويًّا في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويناقش اتجاهات ومستقبل الاقتصاد العالمي وبيئة الاستثمار في العقود المقبلة.   

تعمل المبادرة على استغلال الفرص الاستثمارية وتحفيز الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، إضافة إلى استكشاف ومعالجة التحديات العالمية، وهي مكان لالتقاء المستثمرين والقادة القادرين على تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2017

انطلقت النسخة الأولى من مبادرة مستقبل الاستثمار في عام 1439هـ/2017م الذي شهد تقلبًا في أسعار النفط وتقدمًا كبيرًا على صعيد تقنيات الطاقة والبيئة، بهدف حث المستثمرين على البحث عن مصادر جديدة لجني العوائد والأرباح من جانب، ومن جانب آخر ليكون منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية.

ناقشت مبادرة مستقبل الاستثمار تحديات تنويع الاقتصاد من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، بمشاركة كبار المسؤولين في الطاقة عالميًّا.

شهدت النسخة الأولى الإعلان عن إطلاق مشروع نيوم "مدينة المستقبل"، وهي منطقة اقتصادية مستقلة، بقيمة مالية تبلغ 500 مليار دولار، ستنشأ على أراضي ثلاث دول، هي المملكة العربية السعودية ومصر والأردن. كذلك تضمنت موضوعات النقاش الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والعملات المشفرة وتغير المناخ.

استضاف منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار نحو 3800 مشارك من 90 دولة، رجال أعمال، ورؤساء تنفيذيين ومسؤولين حكوميين واقتصاديين، وكان من أبرز المشاركين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخزانة الأمريكي سابقًا ستيفن منوشين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي السابقة كريستين لاغارد، والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك ماسايوشي سون، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الرئيسة التنفيذية لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع، رايتشل كايت

مبادرة مستقبل الاستثمار 2018

في النسخة الثانية لمبادرة مستقبل الاستثمار التي عقدت عام 1440هـ/2018م تحت شعار "خارطة طريق للقرن الثاني والعشرين"، وتابعها نحو 2.6 مليون مشاهد أثناء البث المباشر للمؤتمر، جذب المنتدى عددًا من الشركات العالمية في مجالات الطاقة والتقنية، والقنوات الأجنبية والوكالات العالمية. وأبرمت خلال تلك النسخة اتفاقيات تجاوزت قيمتها 225 مليار ريال.

في كلمة أمام المؤتمر، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: الدول العربية شهدت تطورًا كبيرًا على مستوى اقتصادها في السنوات الماضية، والشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة خلال خمس سنوات قادمة، مضيفًا "هذه حربي التي أقودها، ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأنا أرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف العالم".

تميز المنتدى بشكل خاص بتبنيه الأفكار المبتكرة، مثل استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار، تسهم في تعزيز العوائد المالية وتدعم الاستدامة في جوانب الحياة، وتأسيس الأنظمة وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر التقنية.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2019

في عام 1441هـ/2019م أقيمت النسخة الثالثة من مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار "ما هو مستقبل عالم الأعمال"، بحضور  نحو 6000 مشارك من 110 دول، إضافة إلى 275 متحدثًا ونحو 30 شخصية دولية، منهم كبير مستشاري البيت الأبيض سابقًا جاريد كوشنر، وعدد من المسؤولين في عدة دول عربية وأوروبية.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2021

انعقدت النسخة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في عام 1443هـ/2021م تحت شعار "النهضة الاقتصادية الجديدة" بعد توقفها في 2020م بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إذ ناقش المشاركون تمكين الذكاء الاصطناعي في النهضة الاقتصادية، والتحديات العالمية في مجالات الرعاية الصحية والتغير المناخي، وتأثر أكثر من مليار طفل بإغلاق المدارس عقب جائحة كورونا، وفي المبادرة أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة للحوار بعنوان "مستقبل الرياض" عن استراتيجية لتطوير مدينة الرياض، كجزء من خطط تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.

وفي العام نفسه انعقدت النسخة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار  تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية"بحضور 2000 بعثة، و5 آلاف مشارك من صناع القرار ، وقادة شركات وصانعي سياسات ومستثمرين ومبتكرين من جميع أنحاء العالم. 

وناقش المشاركون كيفية الاستثمار في المياه النظيفة، والتعليم، والصحة العامة، والمساواة بين الجنسين، ومحاربة الفقر خاصة الدول التي لم تستطع الوصول إلى لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). 

مبادرة مستقبل الاستثمار 2022

نظمت النسخة السادسة في عام 1444هـ/2022م تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد"، بحضور 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، وبلغ عدد جلساتها 180 جلسة عقدت بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة، تم خلالها مناقشة موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2023

أقيمت النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار "البوصلة الجديدة" في عام 1445هـ/2023م، بحضور نحو 6000 مشارك من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، ناقشوا احتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، ومستقبل الاستثمار وأهم الأولويات، وتحفيز مستقبل الاستثمار وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2024

انعقدت النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في عام 1446هـ/2024م تحت شعار " أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد"، بحضور قادة دول وﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﻟﻤﺒﺘﻜﺮﻳﻦ، ورؤﺳﺎء شرﻛﺎت دوﻟﻴﺔ وﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ. 

وناقشت النسخة الثامنة مفهوم المناطق الكبرى، والمناطق الاقتصادية الكبيرة والمتصلة كمراكز جديدة للفرص، مع التركيز على دور رأس المال في دعم هذه المحاور الاقتصادية من خلال الحلول المبتكرة والاستثمارات في البنية التحتية.

وتحدث خبراء الصناعة عن الذكاء الاصطناعي وإسهامه بمبلغ 13 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وقدرته على تحويل أدوار العمل وتوفير فرص نمو جديدة.

مبادرة مستقبل الاستثمار 2025

انعقدت النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في عام 1447هـ/2025م تحت شعار "مفتاح الازدهار"، بحضور رؤساء دول، ووزراء، ومسؤولي صناديق الثروة السيادية، ومسؤولين تنفيذيين، وعدد من الرواد في مختلف المجالات. 

ومن موضوعات النسخة التاسعة تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والآثار الجيو اقتصادية لندرة الموارد، والتحولات الديموغرافية التي تُعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية، واستراتيجيات تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، والتحديات التي تُعيق التقدم من خلال استعراض "تناقضات الابتكار"، وكيف تدفع التطورات في التقنية والسياسات عجلة النمو، وكيف تُتيح طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة، إضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية، وتفاوت الموارد على التواصل العالمي.