الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، (وُلِد 7 شوال 1364هـ/14 سبتمبر 1945م)، هو صاحب سمو ملكي، وأحد أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، عمل في القوات الجوية الملكية السعودية قبل توليه مناصب متعددة في الدولة، منها إمارة منطقة حائل ثم منطقة المدينة المنورة، ورئاسته للاستخبارات العامة، وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، ثم اختياره وليًا لولي العهد، فوليًّا للعهد، واستمر في هذا المنصب حتى إعفائه بناء على طلبه، كما مثّل المملكة في العديد من المناسبات والاجتماعات الإقليمية والدولية.
حياة الأمير مقرن بن عبدالعزيز
ولد في مدينة الرياض، ونشأ في رعاية والده الملك عبدالعزيز، وتلقى تعليمه في معهد العاصمة النموذجي بالرياض، وبعد تخرجه عام 1384هـ/1964م، التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية وأكمل دراسته في بريطانيا، وفي عام 1388هـ/1968م تخرج برتبة ملازم طيار.
في عام 1389هـ/1969م حصل الأمير مقرن على عدد من الدورات المتقدمة في التدريب على الطائرات المقاتلة في قاعدة الظهران الجوية، ودورة مدربين عام 1393هـ/1973م في بريطانيا، والتحق بدورة أركان حرب عام 1394هـ/1974م في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل فيها على درجة الدبلوم "المعادلة للماجستير".
وللأمير مقرن اهتمامات متنوعة في عدة مجالات، منها اهتمامه بأمور الزراعة وأبحاثها، وعلوم الفلك والرصد الفلكي، كما اهتم بالقراءة في شتى أنواع المعرفة، ويملك مكتبة تضم نحو 10 آلاف كتاب، وله اهتمام خاص بالشعر العربي، وبرزت ثقافته وسعة اطلاعه من خلال مشاركاته في الندوات واللقاءات العامة والخاصة التي حضرها.
الخدمة العسكرية للأمير مقرن بن عبدالعزيز
عمل في القوات الجوية الملكية السعودية في السرب الثاني للطيران من عام 1390هـ/1970م حتى عام 1393هـ/1973م، ثم عمل في السرب الثالث مدربًا على طائرات اللايتنج، وعُيّن قائدًا للسرب السابع المقاتل في القوات الجوية الملكية السعودية، وفي عام 1397هـ/1977م عيّن مساعدًا لمدير العمليات الجوية ورئيس قسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية.
مناصب تولاها الأمير مقرن بن عبدالعزيز
صدر أمر ملكي في 2 جمادى الأولى 1400هـ/18 مارس 1980م بتعيين الأمير مقرن أميرًا لمنطقة حائل، وأمضى فيها 20 عامًا شهدت خلالها المنطقة تطورًا في المجالات العمرانية والثقافية والزراعية، كما ترأس فيها عددًا من المجالس والجمعيات، وفي 16 شعبان 1420هـ/29 نوفمبر 1999م صدر أمر ملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة المدينة المنورة.
وفي 19 رمضان 1426هـ/22 أكتوبر 2005م أصبح الأمير مقرن رئيسًا للاستخبارات العامة، ثم عُيّن مستشارًا ومبعوثًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين في 29 شعبان 1433هـ/19 يوليو 2012م.
وفي 20 ربيع الأول 1434هـ/1 فبراير 2013م صدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، ثم اختِير وليًا لولي العهد في 26 جمادى الأولى 1435هـ/27 مارس 2014م، مع استمراره نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.
وعندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في 3 ربيع الآخر 1436هـ/23 يناير 2015م بُويع الأمير مقرن وليًا للعهد، وصدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وفي 10 رجب 1436هـ/29 أبريل 2015م صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير مقرن من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، بناءً على طلبه.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة