مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، هو مهرجان سينمائي دولي يقام سنويًا في المنطقة التاريخية بمحافظة جدة في المملكة العربية السعودية، ويعرض أهم وأحدث الإنتاجات السينمائية والأفلام للسينمائيين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الأفلام السعودية التجريبية والروائية، الطويلة والقصيرة. أعلنت وزارة الثقافة في عام 1440هـ/2019م إطلاق المهرجان ضمن مبادرات عدة للوزارة.

أسندت وزارة الثقافة رئاسة مهام المهرجان لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي،التي تأسست لدعم صناعة السينما السعودية في مجالات الإنتاج والتوزيع والتعليم والتدريب. وتقدم المؤسسة ثلاث مبادرات رئيسة، هي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومعمل أفلام البحر الأحمر التطويري المتاح طوال العام، ومبادرات الصناعة.

يضم مهرجان البحر الأحمر السينمائي 11 قسمًا، لتقديم الأفلام السينمائية والتلفزيونية والتفاعلية، العربية والعالمية، وهي: مسابقة البحر الأحمر، وتضمّ الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك، ومسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، والتي تضمّ أفلامًا لا تزيد على 60 دقيقة، وسينما السعودية الجديدة، وهي أفلام روائية ووثائقية سعودية من مبدعي وروّاد موجة السينما الجديدة، وروائع العالم الذي يضم أهم المخرجين في العالم وأفلامًا تُعرض للمرة الأولى في العالم العربي، وروائع عربية لأحدث الأفلام العربية التجارية والمستقلة، إضافة إلى مسلسلات البحر الأحمر، ورؤى البحر الأحمر، والسينما العائلية، وكنوز البحر الأحمر، والسينما التفاعلية، واختيارات عالمية لأهم ما تقدّمه المهرجانات السينمائية.

انطلقت الدورة الأولى للمهرجان عام 1441هـ/2020م، وعرضت 138 فيلمًا طويلًا وقصيرًا من 67 بلدًا بـ34 لغة، 38 منها لمواهب إخراجية نسائية، إضافة إلى 27 فيلمًا سعوديًا جديدًا، واستقطبت 30 ألف مشاهد، وشارك فيها 3,115 شخصًا من محترفي صناعة السينما والإعلاميين. وأقيمت الدورة الثانية للمهرجان عام 1444هـ/ 2022، وعرضت 143 فيلمًا من 66 دولة، بحضور 39,410 زوار من مشاهدي الأفلام و4,345 من متخصّصي صناعة السينما.

وأقيمت الدورة الثالثة للمهرجان في عام 1445هـ/2023م، تحت شعار "قصتك بمهرجانك"، وعرضت 125 فيلمًا من 75 دولة مختلفة بمشاركة 17 فيلمًا طويلًا و25 فيلمًا قصيرًا.

وأقيمت الدورة الرابعة من المهرجان في عام 1446هـ/2024م، في مقره الجديد بجدة التاريخية، تحت شعار "للسينما بيت جديد"، مستلهمةً المعنى من موقعها الجديد في قلب "البلد" بجدة التاريخية، المنطقة المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.