تم نسخ الرابط بنجاح

آفة حافرة الطماطم في السعودية

saudipedia Logo
آفة حافرة الطماطم في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

آفة حافرة الطماطم في السعودية (الاسم العلمي: Tuta absoluta)، هي آفة تدمر محصول الطماطم في الزراعات المكشوفة والبيوت المحمية، سُجلت في أغلب مناطق زراعة الطماطم بالمملكة العربية السعودية أواخر عام 2010م،تتغذى اليرقة على جميع أجزاء النبات مسببة نقصًا في معدلات الإنتاج يتراوح من 50 - 80%.

اكتشاف آفة حافرة الطماطم

الموطن الأصلي لآفة حافرة الطماطم أمريكا اللاتينية؛ إذ بدأ اكتشافها عام 1917م ثم انتقلت إلى إسبانيا وذلك من خلال الاستيراد عام 2006م، وإلى دول حوض البحر المتوسط خلال عام 2009م، واكتشفت في شمالي السعودية في أغسطس 2010م، ولها القدرة على إصابة زراعات أخرى مثل البطاطس والباذنجان والفلفل كما تصيب بعض النباتات العشبية مثل الداتورة.  

خصائص آفة حافرة الطماطم

تنتمي آفة حافرة الطماطم إلى رتبة حرشفية الأجنحة، ويبلغ طول الحشرة الكاملة 1.7ملم، ولونها رمادي، وتنشط في الصباح الباكر، وقرب غروب الشمس، وتقضي أغلب ساعات النهار مختبئة بين الأوراق في المنطقة السفلية للنبتة. وتضع الأنثى البالغة خلال فترة حياتها نحو 200 بيضة، وللحشرة ما بين 10 و12 جيلًا في العام.

أضرار آفة حافرة الطماطم

يرقة آفة حافرة الطماطم لها قدرة تدميرية لأوراق وفروع وثمار الطماطم، وتبدأ اليرقة منذ خروجها من البيضة بالتغذية بحفر أنفاق غير منتظمة بين سطحي الورقة، فتتحول إلى نسيج شفاف مع وجود نقط سوداء تمثل تجمعات لمخلفات اليرقة في أحد أطراف النفق، وفي النهاية تجف الورقة ويتحول لونها للبني، ويظهر الحقل في الإصابات الشديدة وكأنه محروق. ولليرقة قدرة على الحفر داخل الفروع والسيقان، ويتحول لونها الداخلي إلى البني، كما أنها قادرة على إحداث الإصابة للثمرة، وتفضل إصابتها في مراحلها الأولى (وهي خضراء)، وتدخلها بالقرب من منطقة العنق، ومن ثم تبدأ بالتغذية على محتوياتها مسببة تلفًا كبيرًا، وعند خروج اليرقة من الثمرة تحدث ثقبًا صغيرًا يتناسب مع حجمها، يظهر واضحًا على سطح الثمرة، ويختلف عن الثقب الذي تحدثه آفات أخرى تصيب الثمار، مثل دودة ثمار الطماطم.

مكافحة آفة حافرة الطماطم في السعودية

تملك حافرة الطماطم مقاومة لأغلب المبيدات الكيماوية، بسبب الاستعمال العشوائي والمكثف لها في موطنها الأصلي والمناطق التي انتشرت فيها بعد عام 2006م، لذا فإن استعمال المبيدات الكيماوية وحدها لا يكفي لمكافحة هذه الآفة، بل قد يجعلها أكثر مقاومة للمبيدات. وللسيطرة على الآفة ووضعها دون حد الضرر لا بد من اتباع إدارة متكاملة لها تعتمد على حرث وتشميس الأرض، خصوصًا في حال وجود محصول مصاب بالآفة في الموسم المنتهي.

كما يوصى باستعمال شتلات طماطم سليمة من الآفات، وخالية من أي طور من أطوار حشرة حافرة الطماطم، بالاعتماد على مصادر موثوقة للشتلات، وأيضًا استعمال شبك يمنع دخول الحشرة الكاملة لداخل المشاتل والبيوت المحمية البلاستيكية، واستخدام الأبواب المزدوجة المحكمة في المشاتل والبيوت المحمية، ونقل الشتلات من المشتل للحقل أو البيت المحمي بطريقة آمنة تمنع وصول الآفة إليها، وإزالة الأجزاء المصابة من النبتة، وكذلك الثمار المصابة وإتلافها.

ويوصى كذلك بالتخلص من الأعشاب والنباتات والثمار المصابة وإتلافها، واستعمال المصايد الفيرمونية المائية، والفيرمونية المائية الضوئية للاصطياد الجماعي للحشرة، بمعدل 25 إلى 40 مصيدة في الهكتار، حسب شدة الإصابة مع إضافة الصابون، أو مادة زيتية للماء، لضمان عدم هروب الحشرة، مع استعمال المصايد الفيرمونية من نوع دلتا، لمتابعة تعداد الآفة الأسبوعي في المزارع، واستعمال الأعداء الحيوية من طفيليات ومفترسات للتطفل على بيض الآفة، وللتغذية على بيض ويرقات الآفة، وعادة تستعمل في بداية الموسم، ويفضل في المشتل.

الاختبارات ذات الصلة