الأيقونات البصرية في منطقة القصيم

الأيقونات البصرية في منطقة القصيم، هي معالم وشواهد طبيعية وعمرانية بارزة في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، ومرتبطة ذهنيًّا بالمكان الواقعة فيه، بوصفها أيقونة معمارية أو طبيعية لذلك المكان، ويمكن أن تُستخدم على شكل رموز تُحيل إلى المنطقة المنتمية إليها، ضمن الثقافة السعودية عامة. 

تمثل المعالم الحضرية التي بُنيت في منطقة القصيم أيقونات معمارية تتميز بها المنطقة، ويأتي برج مياه بريدة الواقع في مدينة بريدة العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم أحد المعالم السياحية والعمرانية البارزة في المنطقة، يتميز بتصميمه المعماري على شكل كرة جولف ويبلغ ارتفاعه عن سطح الأرض 66 م، وفي أعلى الخزان صالة استقبال ومطعم مساحتهما 1,000 م2، فيما يعتلي الصالة والمطعم مطل مساحته 1,000 م2 يطل على جميع أنحاء مدينة بريدة.  
ويعد مركز الملك خالد الحضاري أحد العناصر العمرانية التي تميز منطقة القصيم، وهو مركز حضاري اجتماعي يقع في مدينة بريدة ويتبع لوزارة البلديات والإسكان افتتح عام 1406هـ/1986م، ليكون مقرًّا للمناسبات والمؤتمرات، يتضمن مرافق عدة، منها: المسرح المغلق، والمسرح الروماني، وصالة استقبال رئيسة، وصالة طعام، وصالة تجهيزات ومستودعات، وصالة اجتماعات، وحديقة للعائلات. 

تُعرف منطقة القصيم بتعدد الأماكن التاريخية والأثرية فيها، ويعد برج الشنانة، وهو برج مراقبة تاريخي، أحد المعالم الشاهدة على تاريخ المنطقة حيث يبلغ عمره نحو 200 عام، ويقع على بعد 5 كم تقريبًا إلى الغرب من مدينة الرس. 
ويأتي بيت البسام الأثري ضمن الأيقونات التاريخية التي تعكس نمط العمارة النجدية التي اشتهرت بها المنطقة قديمًا، ويعد مقصدًا سياحيًّا لرواد القصيم، بُني عام 1955م، باستخدام تقنيات الإضاءة والتهوية النجدية التقليدية ويغطي مساحة 3,500 م2. 

ومن الأيقونات الأثرية في منطقة القصيم عيون الجواء، وتقع هذه الواحة القديمة على بعد نحو 50 كم شمال غربي بريدة، ويعني اسمها "برك الوادي"، سكنها البشر منذ عصور ما قبل التاريخ على أقرب تقدير. وما يزال بالإمكان رؤية نقوش ثمود (القبيلة العربية التاريخية) المحفورة على صخور المنطقة، ولا سيما في الحنادر الواقعة على بعد 15 كم من عيون الجواء. ويوجد بها برج المرقب المبني من الطين والطوب، الذي استخدم في السابق لرصد حركة الأعداء.

تُعرف منطقة القصيم بوفرة إنتاجها الزراعي، لأنها غنية نسبيًّا بمواردها المائية ومناخها وتربتها المناسبة لزراعة معظم المحاصيل طيلة فصول السنة، وتأتي زراعة النخيل في مقدمة المحاصيل التي تنتجها المنطقة. 
وتعد مهرجانات التمور في منطقة القصيم إحدى الأيقونات المرتبطة بالزراعة الموسمية التي تشتهر بها المنطقة، ويأتي ضمنها مهرجان تمور بريدة، ومهرجان تمور عنيزة، ومهرجان تمور المذنب، ومهرجان تمور رياض الخبراء.