تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
الدبلوماسية السعودية
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

الدبلوماسية السعودية، هي مجموعة العلاقات الدولية وما يلحق بها من اتفاقيات ومعاهدات، تطبقها المملكة العربية السعودية ضمن معايير المبادئ العالمية في المراسيم والبروتوكولات، تحدد اتجاهاتها سياسات وزارة الخارجية، مؤسسة على احترام قواعد القانون الدولي العام، بما يحمي مصالحها الوطنية، ويعزز دور السعودية في إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

التمثيل الدبلوماسي للسعودية

بدأ التمثيل الدبلوماسي الدائم في السعودية بعد توحيدها بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بإنشاء "مديرية الشؤون الخارجية"، في 21 صفر 1345هـ/29 أغسطس 1926م، ومقرها مكة المكرمة، حتى صدرت الإرادة الملكية لتحويلها إلى "وزارة الخارجية" عام 1349هـ/1930م، وتعيين الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك لاحقًا) وزيرًا للخارجية، وفي العام ذاته أُسست أول مفوضية خارجية للسعودية في لندن، تلتها المفوضية في بغداد، والقنصلية في دمشق عام 1352هـ/1933م، ثم القاهرة 1355هـ/1936م.

وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية؛ رفعت وزارة الخارجية تمثيلها لمستوى سفارة في عدد من دول العالم، بدأت خلالها السعودية بتثبيت أواصر الصداقة والتفاهم، والانضمام إلى المعاهدات الدولية والإقليمية، وتوقيع اتفاقيات تبادل التمثيل الدبلوماسي.

وتربط السعودية علاقات دبلوماسية مع دول العالم، وبلغ عدد البعثات الدبلوماسية السعودية عام 2023م، 128 بعثة، واحتلت السعودية المركز الـ24 عالميًّا في ترتيب الدول وفقًا لـ"مؤشر الدبلوماسية العالمية" المعني بالشؤون الدبلوماسية عالميًا.

الدبلوماسية السعودية والأمم المتحدة

انضمت السعودية إلى الأمم المتحدة عضوًا مؤسسًا في الميثاق في 16 رجب 1364هـ/26 يونيو 1945م. ووقع الملك فيصل الميثاق في سان فرانسيسكو، ليزداد حجم التمثيل الدبلوماسي للسعودية وتسهم في المساعدة الإنمائية للأمم المتحدة، وتعمل 23 وكالة وصندوقًا وبرنامجًا تابعة للأمم المتحدة مع السعودية، متضمنةً المكاتب الإقليمية. وتسهم كيانات الأمم المتحدة بالتنسيق مع السعودية، لدعم تحقيق نتائج رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني وأهداف التنمية المستدامة.

اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية

أصبحت اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية سارية المفعول في السعودية في 13 ذي القعدة 1400هـ/22 سبتمبر 1980م، بهدف إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وإيفاد بعثات دبلوماسية دائمة بين الجهتين، وتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.

توجهات الدبلوماسية السعودية

حدد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عام 1442هـ/2021م، توجهات الدبلوماسية السعودية، بقوله: مصالحنا وسياستنا الخارجية قائمة على مصالحنا وحفظ أمننا. وعرّف النفوذ بأنه "تحقيق مصلحة". وأكد أن السعودية لن تقبل أي ضغط أو تدخل في شأنها الداخلي، وفي المقابل أكد تعزيز التحالفات مع الشركاء في أنحاء العالم.

معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية

مع تنامي دور السعودية في المجتمع الدولي، وتزايد دور المسؤولين ومهماتهم الدبلوماسية؛ أنشئ معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية عام 1399هـ/1979م بمدينة جدة، لتأهيل وإعداد القوى العاملة في وزارة الخارجية، وممثلي العمل الدبلوماسي، وفقًا لمعايير الدبلوماسية الحديثة المواكبة للمستجدات الدولية واحتياجات الوزارة، ومراكز الأبحاث والفكر والمنظمات الإقليمية والدولية، وتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل في المجالات ذات العلاقة بنشاطات ممثلي الدبلوماسية السعودية.