موقع كلوة الأثري

موقع كلوة الأثري، هو موقع تراثي في منطقة تبوك شمالي المملكة العربية السعودية، يبعد عن مدينة تبوك نحو 250 كم من الجهة الشمالية الشرقية، عُثر في الموقع على أدوات أثرية، وعدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية تعود إلى العصر الحجري.

يتكون موقع كلوة الأثري من وحدات معمارية وبِرك قديمة، ويضم عددًا من المنحوتات الصخرية، من رسوم ونقوش وأدوات حجرية، وتعد الرسوم الصخرية في الموقع الأكثر قدمًا في الجزيرة العربية.  

يعد موقع كلوة الأثري من المواقع الغنية بالعناصر الأثرية المميزة التي تدل على قِدم الاستيطان البشري في المنطقة وشبه الجزيرة العربية، على فترات متعاقبة ونطاقٍ واسع، منذ فترة مبكرة من حياة الإنسان. 

ويمكن الوصول إليه من الطريق الواصل بين تبوك ومحافظة طبرجل بمنطقة الجوف، التي يبعد عنها جنوبًا 130 كم بطريق ترابي يصل إلى كلوة مرورًا بمركز مغيرة ابتداءً من مركز فجر الواقع على بعد 180 كم من تبوك.

في عام 1439هـ/2017م عثر فريق أثري سعودي فرنسي بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) على أدوات أثرية في الموقع، وعدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية تعود إلى العصر الحجري، وتعد فترة ما قبل التاريخ الأكثر وضوحًا في تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة، ودلت على ذلك الأدوات الصوانية المكتشفة في الموقع، وتتوافق بعض الأدوات الحجرية المكتشفة مع العصر الحجري الحديث، الذي شهد المحاولات الأولى للاستقرار، وارتبط ببعض المنشآت البسيطة المنتشرة بالموقع والمنطقة المحيطة به.

تعاقبت على موقع كلوة الأثري مراحل حضارية عديدة، بدءًا بفترة ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور التاريخية والفترة السابقة للإسلام، إلى جانب الفترة الإسلامية، ويظهر أن العوامل المناخية أثرت في حياة الإنسان في هذه المنطقة، الأمر الذي أصبح معه الاستقرار مرتبطًا بشكل كبير بتوافر الظروف المناخية الملائمة، خاصة المياه.