
سعد عبدالعزيز الراشد (ولد 1365هـ/1946م)، هو عالم آثار سعودي،شغل مناصب ومهام إدارية في المجال الأكاديمي، وأشرف على الحفائر الأثرية في مدينة "الربذة الإسلامية"، له مؤلفات عدة بمجال الآثار، وفي عام 1446هـ/2025م مُنح جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية.
تعليم سعد الراشد
ولد سعد الراشد في محافظة صبيا بمنطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، تلقى تعليمه العام بمدينة جدة، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود عام 1389هـ/1969م، ابتُعث لدراسة الآثار الإسلامية بجامعة ليدز البريطانية،ونال درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية عام 1397هـ/1977م.
أجرى الراشد دراسات ميدانية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، بهدف جمع معلومات متعلقة باختصاصه، كما قام برحلات طولية على امتداد طريق الحج التاريخي (درب زبيدة) من العراق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
حياة سعد الراشد العملية
عُين سعد الراشد أستاذًا مساعدًا بقسم التاريخ في جامعة الملك سعود، كما أسهم في تأسيس أول قسم للآثار على مستوى السعودية، ودول الخليج العربية واليمن عام 1398هـ/1978م، ثم ترقى إلى درجة أستاذ مشارك عام 1402هـ/1982م، وفي عام 1412هـ/1992م ترقى إلى درجة أستاذ.
وتولى سعد الراشد مناصب إدارية عدة بالجامعة، منها: وكيل لكلية الآدب، وعميد لشؤون المكتبات بجامعة الملك سعود، ورئيس لقسم علوم المكتبات والمعلومات، إضافة إلى رئاسة قسم الآثار والمتاحف، كما تولى الإشراف على الحفائر الأثرية في مدينة "الربذة الإسلامية" بالمدينة المنورة لمدة 25 عامًا، حيث كشفت التنقيبات الأثرية بالمنطقة عن معالم مدينة إسلامية ارتبط تاريخها بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وامتد ذلك حتى العصر العباسي الأول، إضافة إلى مكتشفات معمارية أخرى، مثل: مسجد المدينة السكنية، والمسجد الجامع، وبقايا الدور والقصور، والمنشآت المائية، إلى جانب آثار متنوعة أسهمت في وضع تصور عن المدن الإسلامية المبكرة بالجزيرة العربية.
رأس سعد الراشد رحلات استكشافية وعلمية داخل السعودية وخارجها، كما كُلف وكيلًا للآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم (سابقًا) وزارة التعليم (حاليًا) منذ عام 1416هـ/1996م حتى عام 1425هـ/2005م، وعمل مستشارًا لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) وزارة السياحة (حاليًا)، وانتخبته وزارة الثقافة كأحد المقيمين للبينالي الإسلامي، كما شارك في مؤتمرات وندوات وجمعيات علمية داخل السعودية وخارجها، وأشرف على مجموعة من الرسائل العلمية، وفي مجال اختصاصه انتخب عضوًا في عدد من المجالس واللجان والجمعيات الاستشارية والهيئات العلمية.
مؤلفات سعد الراشد
أصدر سعد الراشد مجموعة من المؤلفات والبحوث العلمية المنشورة بالموسوعات العربية والأجنبية والمجلات العلمية، منها: كتاب بعنوان "درب زبيدة : طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة، دراسة تاريخية وحضارية أثرية"، وكتاب آخر بعنوان "الربذة: صورة للحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة العربية السعودية"، كما أصدر كتاب "دراسات في الآثار الإسلامية المبكرة بالمدينة المنورة"، إضافة إلى كتاب بعنوان "مدونات خطية على الحجر من منطقة عسير(دراسة تحليلية ومقارنة)، وكتاب "الصويدرة (الطرف قديمًا) آثارها ونقوشها الإسلامية".
جوائز سعد الراشد
نال سعد الراشد وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة، وحصل على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التقديرية للمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، كما حصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وجائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، إضافة إلى حصوله على جائزة عبدالله العلي النعيم لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها، وفي عام 1446هـ/2025م مُنح جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية تحت عنوان "الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية"، تقديرًا لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية، وذلك بالاشتراك مع سعد فايز السعيد.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة