تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
خريطة العمارة السعودية
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

خريطة العمارة السعودية، هي مشروع وطني وعمراني، يُنفذ بالشراكة بين جهات حكومية وهندسية عدة، يُعنى بالتوثيق المكاني للعمارة الأصيلة والمتنوعة في المملكة العربية السعودية، أطلقه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 16 رمضان 1446هـ/16 مارس 2025م.

ويشمل مشروع خريطة العمارة السعودية 19 طرازًا معماريًا مستوحى من مختلف مناطق السعودية، لإظهار التنوع الذي تختص به كل منطقة وفقًا لخصائصها الجغرافية والعمرانية والثقافية والمناخية عن طريق توظيف أساليب البناء التقليدية في التصاميم المعمارية الحديثة،بهدف الاهتمام بالإرث العمراني، ودعم جودة الحياة، إضافة إلى تطوير المشهد الحضري في المدن السعودية بما يتناسب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أهداف خريطة العمارة السعودية

تهدف خريطة العمارة السعودية إلى الاهتمام بالإرث العمراني والثقافي للسعودية والمحافظة عليه، ودعم تنوعها المعماري، وتعزيز جودة الحياة فيها، والاهتمام بتطوير وتحسين المشهد الحضري في مدنها، إلى جانب توظيف الطراز المعماري التقليدي بأسلوب حديث مستدام ينسجم مع الطبيعة المحلية.

كما تهدف لدعم التنمية الاقتصادية غير المباشرة عن طريق زيادة جاذبية المدن، مما يسهم في ارتفاع أعداد السياح والزوار، إضافة إلى دعم نمو القطاعات المتعلقة بالسياحة، والضيافة، والإنشاءات،وتوطين الصناعات غير النفطية،وتمكين القدرات المحلية، وتحفيز الإبداع في التصاميم المعمارية.

دور خريطة العمارة السعودية الاقتصادي

تسهم خريطة العمارة السعودية اقتصاديًا بنحو 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، إضافة إلى توفير نحو 34 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاعات البناء والهندسة والتطوير العمراني بحلول 2030م.

أنماط خريطة العمارة السعودية

تستند خريطة العمارة السعودية إلى موجهات تصميمية مرنة -التصميم الخارجي للمبنى- تسمح باستخدام مواد بناء محلية دون فرض تكاليف مالية إضافية على المطورين أو الملاك، إذ تتضمن كل عمارة ثلاثة أنماط رئيسة، وهي: النمط التقليدي: وهو نمط يحافظ على تفاصيل العمارة التراثية. والنمط الانتقالي: وهو نمط يمزج بين الأصالة والحداثة. والنمط المعاصر: ويُعنى بتقديم حلول مستمدة من الطابع المحلي. وتطبق الموجهات التصميمية على المشاريع الكبرى والحكومية والمباني التجارية في أربع مراحل، إذ تنطلق المرحلة الأولى في أربع مدن رئيسة: مكة المكرمة، والأحساء، والطائف، وأبها.

كما تعتمد الخريطة ضمن خطة تنفيذها على الشراكة بين الجهات الحكومية، والمطورين العقاريين، والمكاتب الهندسية، إذ توفر من خلال مركز دعم العمارة السعودية استوديوهات مختصة بالتصميم الهندسي للدعم اللازم للمصممين والمهندسين، بهدف ضمان تحقيق معايير الاستدامة والجودة، إلى جانب توفير الإرشادات الهندسية، والورش التدريبية لتأهيل وتمكين الكفاءات الوطنية.

طرز خريطة العمارة السعودية المعمارية

تشتمل خريطة العمارة السعودية على 19 طرازًا معماريًا، موزعة على النطاق الجغرافي للسعودية، ويجسد كل منها الخصائص الطبيعية والجغرافية والثقافية للمنطقة، دون الارتباط بالتقسيم الإداري للسعودية، وحُدد كل طراز استنادًا على الدراسات العمرانية والتاريخية التي تعكس بدورها أنماط البناء المتوارثة عبر الأجيال، وهي: العمارة النجدية، وعمارة ساحل تبوك، والعمارة النجدية الشمالية، وعمارة المدينة المنورة، وعمارة ريف المدينة المنورة، وعمارة الطائف، والعمارة الحجازية الساحلية، وعمارة أصدار عسير، وعمارة جبال السروات، وعمارة ساحل تهامة، وعمارة سفوح تهامة، وعمارة مرتفعات أبها، وعمارة بيشة الصحراوية، وعمارة جزر فرسان، وعمارة نجران، وعمارة القطيف، وعمارة واحات الأحساء، والعمارة النجدية الشرقية، وعمارة الساحل الشرقي.