تم نسخ الرابط بنجاح

قصر إبراهيم الأثري

saudipedia Logo
قصر إبراهيم الأثري
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

قصر إبراهيم الأثري أو قلعة إبراهيم أو قصر القبة أو قصر الكوت، هو أحد القصور التاريخية، ومن آثار الأحساء البارزة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، يقع في حي الكوت بمدينة الهفوف على مساحة 16,900 م2. ويُعد معلمًا تاريخيًّا يروي تاريخ المنطقة.

شُيِّد القصر في القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي،ويتميز بعمرانه الذي جمع بين الطرازين المعماريين الإسلامي والعصري، جدده إبراهيم بن عفيصان عام 1216هـ/1801م، وينسب القصر إليه.

تاريخ قصر إبراهيم الأثري

استخدم العثمانيون قصر إبراهيم الأثري لإقامة جنودهم عندما احتلوا الأحساء في عام 1288هـ/1871م،حتى تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من استعادتها ضمن أجزاء الدولة السعودية في عام 1331هـ/1913م.

تصاميم قصر إبراهيم الأثري

يمتاز قصر إبراهيم الأثري بتصاميمه المعمارية الخاصة، ويدل الأسلوب المعماري العصري المبني عليه كالأقواس والقباب والزخارف، على أن الهفوف كانت منطقة قوية وثرية، نظرًا لوقوعها على أحد أهم الطرق التجارية في العالم.

وبعد أن استعاد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الأحساء عام 1331هـ، أضاف للقصر طرازًا آخر بخلاف الطراز الذي بُني عليه، وهو طراز الأقواس شبه المستديرة والقباب الإسلامية، في حين ضم الطراز العسكري المتمثل في بناء الأبراج الضخمة الموجودة حول القصر إضافة إلى ثكنات الجنود التي توجد شرقي القصر.

مكونات قصر إبراهيم الأثري

يحوي قصر إبراهيم الأثري منشآت متنوعة، اعتمد بناؤها على المواد المحلية، أما جدرانه فهي مبنية من الطين المخلوط بالقش، فيما بُنيت الأسقف من جذوع النخيل والشندل والحجارة.

ويضم القصر مسجدًا له قبة ضخمة مزودة بعدة نوافذ جصية مزخرفة بأشكال هندسية، ويحتوي على صالات تشكل مبنًى مربعَ الشكل تعلوه قبة دائرية، إضافة إلى جناح الخدمة وإسطبلات الخيول، وغرف نوم للضباط ومستودع الذخيرة وغرفة اتصالات ودورات مياه وعدد من الأبراج، تتصدر القصر بوابة رئيسة، تليها بوابة أخرى كبيرة الحجم مزودة ببعض الرسومات، تؤدي إلى ممر يؤدي بدوره إلى داخل القصر، وتتوسطه مساحة فارغة محاطة بمنشآته المتعددة.

مقصورة القيادة في قصر إبراهيم الأثري

يضم قصر إبراهيم الأثري ثكنات للجنود، تتوسط هذه الثكنات مقصورة رئيسة ذات درج مزدوج تسمى "مقصورة القيادة"، كانت تستخدم من قبل الضباط والقائمين على إدارة شؤون المحافظة، تقع في منتصف الجدار الشرقي لسور القصر، وهي مقسمة إلى أربع غرف، اثنتان في الأسفل واثنتان في الأعلى، وبين كل غرفتين رواق للاستقبال، ويصل الصاعد إلى الغرفتين العلويتين عبر درج للصعود، إضافة إلى آخر للنزول، تشرف مقصورة القيادة على جميع أركان القصر ولا يمكن الوصول إليها إلا بإذن الحُرّاس.

وتضم حواجز القصر مجموعة فتحات مخصصة للمراقبة، وأخرى مخصصة للبنادق والمدافع، ومِثلُها في الحواجز الخاصة بالأبراج المبنية أعلى القصر، كما تتوسط القصر ردهة كبيرة مغطاة بجزء بارز من المبنى، يستطيع الجنود من خلالها النظر إلى أسفل السور.

الاختبارات ذات الصلة