منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024

منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024، هو منتدى يجمع صنّاع السياسات وقادة قطاع الأعمال ومختصين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لمناقشة إعادة تأهيل الأراضي، وتمويل رحلة التحول الأخضر لدعم سبل العيش المستدامة، وتوظيف الابتكارات لخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في السعودية، ودور الحلول الطبيعية في تمكين المجتمعات من التكيف مع تغير المناخ.

عقدت النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024 تحت شعار "بطبيعتنا نبادر"، بتاريخ 2 جمادى الآخرة 1446هـ/3 ديسمبر 2024م، على مدار يومين، في مدينة الرياض، بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي استضافتها الرياض تحت شعار "أرضنا، مستقبلنا".

يسعى منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024، لتحقيق ثلاثة أهداف، تُسهم في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة، وهي: زيادة رقعة التشجير في السعودية، عبر زراعة عشرة مليارات شجرة، وحتى عام 1446هـ/2024م، زُرعت أكثر من 95 مليون شجرة، وأعيد تأهيل 111 ألف هكتار من الأراضي. كما تشمل الأهداف خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030م، عبر تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وزيادة سعة مصادر الطاقة المتجددة، ودعم الابتكارات في الاقتصاد الدائري للكربون. أما الهدف الثالث فيتمثل في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م، وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض.

تمكنت مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها في السعودية حتى عام 1446هـ/2024م، من تطوير وربط 6.2 جيجاوات من سعات الطاقة المتجددة بالشبكة، كما تم طرح مشاريع بسعة 20 جيجاواط خلال عام 1446هـ/2024م، ويبلغ إجمالي السعات الحالية تحت التطوير 44.2 جيجاوات، وهي كافية لتزويد أكثر من سبعة ملايين منزل بالطاقة النظيفة. وأعادت المبادرة توطين أكثر من سبعة آلاف كائن فطري مهدد بالانقراض في مختلف أنحاء السعودية.

وأيضًا أعادت المبادرة تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يعادل زراعة أكثر من 100 مليون شجرة، لتحقيق الهدف المرحلي المتمثل في إعادة تأهيل ثمانية ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030م، بالتوازي مع حماية 18.1% من المناطق البرية و6.49% من المناطق البحرية في السعودية، في خطوة لحماية 30% من المناطق البرية والبحرية في السعودية بحلول عام 2030م.

ناقش منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024، خطط العمل لمكافحة التصحر وتسريع جهود إعادة تأهيل الأراضي، والتقدم المتحقق في تحقيق الأهداف المناخية والبيئية في إطار مبادرة السعودية الخضراء، واستعراض أهم الاتجاهات في مجال الاستدامة وأحدث الابتكارات البيئية التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وتخلل المنتدى عقد 25 جلسة نقاش، بمشاركة 50 متحدثًا، وحضور أكثر من 1500 زائر من القطاعين العام والخاص، وأُعلن خلاله عن خمس مبادرات جديدة بقيمة 225 مليون ريال، إضافة إلى توقيع 14 مذكرة تفاهم.

أقيمت على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024، عدة فعاليات، منها معرض مبادرة السعودية الخضراء، الذي أقيم على مساحة أربعة آلاف م2، وسلّط الضوء على رؤية السعودية لبناء مستقبل مستدام، وكذلك مجموعة من التجارب التفاعلية التي تستعرض أكثر من 80 مبادرة يجري تنفيذها في إطار جهود العمل المناخي والبيئي.

واحتوى "معرض مبادرة السعودية الخضراء" على خمس مناطق بمشاركة أكثر من 40 جهة تسهم في تحقيق أهداف المبادرة. واحتضن المعرض منطقة مخصّصة للأطفال.

كما أقيمت على هامش المنتدى سلسلة حوارات مبادرة السعودية الخضراء، وشارك في الحوارات خبراء وقادة العمل المناخي على مستوى السعودية والعالم، قدموا أفكارًا حول الاتجاهات والابتكارات في مجال الاستدامة.

عقدت النسخة الأولى من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، في مدينة الرياض خلال شهر أكتوبر 2021م، وأعلنت السعودية خطتها لتحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060م، عبر تفعيل دور فئات المجتمع في العمل المناخي والبيئي، وتحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية، والتصدي للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والعواصف الرملية والغبارية، والتصحر.

وأقيمت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى عام 2022م، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وتم الكشف خلالها عن عدة مشاريع في مجال العمل المناخي والبيئي، منها إطلاق مركز معارف الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

وعقدت فعاليات النسخة الثالثة عام 2023م، في دبي. وكشفت السعودية خلالها عن تحقيق زيادة بنسبة 300% في حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة المحلي منذ عام 2022م، وزراعة أكثر من 43 مليون شجرة في إطار خطتها لزراعة عشرة مليارات شجرة.