لماذا سميت المشاريع الكبرى بهذا الاسم؟

سُمّيت المشاريع الكبرى بهذا الاسم لما تشكّله من أهمية اقتصادية وتنموية كبرى، باعتماد ميزانيات كبيرة تصل إلى مليارات الريالات، لتكون ركيزة في مسيرة المملكة العربية السعودية، ولرفع جودة حياة سكانها وزائريها، وتلبي احتياجات الأجيال المقبلة، وتعزز مكانة السعودية محليًا ودوليًا، وتبرز مقوماتها الثقافية والتراثية والسياحية، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

صُنفت المشاريع الكبرى إلى عدة قطاعات، تشمل: الطاقة، والتطوير الحضري، والسياحة، والثقافة، والإسكان، والرعاية الصحية.

وتهدف استراتيجية المشاريع الكبرى في السعودية إلى استحداث منظومات متطورة، وإطلاق قطاعات جديدة، ترتكز على التقنية والمعرفة، تعزز استخداماتها في السعودية، تسهم في تنويع الاقتصاد دون الاعتماد على النفط، لحجمها الكبير وإمكاناتها المتعددة، تدعم جهود النهوض الاقتصادي في السعودية، تزيد الاستثمارات في مجموعة قطاعات، تحقق عوائد عالية على المديين المتوسط  والبعيد،  كمشاريع داعمة للإلهام والاكتشاف.

ويقود صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، منظومة المشاريع الكبرى، ضمن استراتيجيته في تأسيس قطاعات جديدة واعدة، وتوليد فرص العمل، ورفع مستوى التنمية، وتعزيز مقومات جودة الحياة في السعودية، والارتقاء بمكانتها عالميًا.

وضمت قائمة المشاريع الكبرى حتى عام 1445هـ/2023م مجموعة من المشاريع، منها:

أُسس في 1440هـ/2019م، يقع شمال غربي السعودية، يمتد على مساحة 26,500 كم2، ليكون حاضرة تجسد ما سيكون عليه مستقبل العالم الجديد، ونموذجًا متطورًا لمعيشة استثنائية. تضم نيوم مجموعة من المدن والموانئ، ومراكز الأبحاث، والمناطق التجارية، والأماكن الترفيهية والرياضية، والوجهات السياحية، تستقطب نحو مليون شخص من أنحاء العالم للعيش والعمل فيها، في بيئة مستدامة، ومنظومة من الخدمات والمرافق.

ويضم مشروع نيوم مدينة "ذا لاين"، التي تخلو من الشوارع والسيارات، لينعم سكانها بأجواء خالية الانبعاثات الكربونية، باستخدام طاقة متجددة بنسبة 100%، لتكون 95% من مساحة نيوم طبيعة محمية، بعرض 200م، وطول 170 كم، ترتفع عن سطح البحر 500م.

أطلق في 1438هـ/2017م، ويضم أرخبيلًا يحتوي على نحو 90 جزيرة بكرًا، وسط مقومات الطبيعة من صحراء، وجبال وأخاديد، وبراكين خامدة، يقدم مجموعة من التجارب لزائريه من داخل وخارج السعودية، تتنوع في خدماتها من إتاحة الوصول إلى معالم ثقافية بارزة، وحماية البيئة والمحافظة عليها، وتنميتها، ووضع معايير محدثة للتنمية المستدامة، ومنع ردم النفايات، والتقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة، وسيتيح لضيوفه استكشاف ما يختزنه ساحل البحر الأحمر، والتعرف على التراث الثقافي للسعودية، ليكون المشروع وجهة سياحية عالمية تعمل على مدار العام.

أُسس عام 1439هـ/2018م، يهدف لتأسيس عاصمة للترفيه والرياضة والفنون في السعودية تسمى "القدية"، بوصفها مكونًا رئيسًا في رؤية السعودية 2030، يقع جنوب غربي الرياض، ويمتد على مساحة 366 كم2، ويمكن الزوار من الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة والخدمات في مجموعة مجالات، هي: الرياضة، والصحة، والطبيعة، والبيئة، ضمن عدد من المتنزهات والوجهات الترفيهية، ومراكز الفنون والثقافة، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية، كحلبات سباقات السيارات، والأكاديميات الرياضية والفنية، وأماكن العروض الفنية والفعاليات، وعدد من الأنشطة التاريخية والثقافية والتعليمية، إلى جانب مجموعة من خيارات الخدمات العقارية والمجتمعية.

أُسست في 1439هـ/2018م، وهي مطور عقاري متعدد الأصول، كُرست أعمالها لتطوير مجتمعات سكنية عصرية للمواطنين، ودعم جهود الحكومة لرفع معدل ملكية المنازل إلى 70% بحلول عام 2030م، عبر بناء أكثر من 200 مليون م2 من الأحياء المتكاملة، بأسلوب يركز على نمط الحياة والعمل والترفيه في المكان نفسه، تشمل منشآت صحية وتعليمية وتجارية وترفيهية، تؤسس لمجتمعات تتبنى أسلوب الحياة الصحي والحيوي، من خلال تأمين المساحات الخضراء، وإنشاء المرافق الرياضية والمسارات المخصصة للدراجات، وتحفيز التفاعل المجتمعي، وإبراز مفهوم الحياة خارج المنزل.

أُسست عام 1443هـ/2022م، تعمل على تطوير مشروع الدرعية ليصبح أحد أهم الوجهات السياحية والثقافية في العالم، وواحدًا من أبرز مراكز التجمع البشري، يحتضن عددًا من المعالم التراثية والثقافية المرتبطة بتاريخ السعودية، يتصدرها حي الطريف التاريخي؛ أحد مواقع التراث العالمي المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث العمراني في 2010م،لتكون الدرعية مقصدًا عالميًا للزوّار والسيّاح، تتيح لهم التعرف على تاريخ السعودية، وإرثها الوطني، يتضمن مجموعة من المعارض والفعاليات الثقافية، إضافة إلى فرص التسوق والاختيار بين 400 من أرقى العلامات التجارية العالمية، وتجربة الأطعمة المحلية والعالمية بين 150 مطعمًا ومقهى، ضمن أجواء نجديّة.