
برنامج المدارس الصحية، هو برنامج أطلقته وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية عام 1440هـ/2019م، لتحسين صحة الطلبة في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم، وفق المعايير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، باعتماد إجراءات تعزز الصحة وعملية التعليم، وتطبيق برامج مختصة بالتربية الصحية المدرسية.
أهداف برنامج المدارس الصحية
يواكب برنامج المدارس الصحية رؤية السعودية 2030 في مجالي التعليم والصحة، ويركز على الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية والدينية للطالب، لتعزيز صحة الطلبة والمجتمع المدرسي والمجتمع عامةً، باكتساب المعارف، وتنمية العادات والسلوكيات الصحية، وتحفيز الطلبة على المشاركة في أنشطة المدرسة المعنية بتعزيز الصحة، وتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية، وتعزيز صحة العاملين في المدارس، وتوثيق الصلات بين المجتمع والمجتمع المدرسي.
ويستفيد من البرنامج مجتمع التعليم، والطلبة وأولياء أمورهم، والمعلمون، والإداريون، إذ يتعاونون معًا فيما يحسن صحتهم، ويدعم سلامتهم.
مكونات بيئة المدارس الصحية
يعتمد تطبيق برنامج المدارس الصحية على عشرة مكونات متوافرة ضمن بيئتها، هي:
- التثقيف الصحي: إذ يعد أساسًا لبناء السلوكيات السليمة، وتغيير العادات الخاطئة، وذلك باستثمار الفرص المتاحة في المناهج الدراسية، وتفعيل الأنشطة بالتعاون مع مراكز الحي الصحية.
- التغذية وسلامة الغذاء: إذ تمنح بيئة المدرسة فرصًا يتعرف الطلبة من خلالها على الأطعمة والمشروبات الصحية، وتهتم بنشر التوعية، وتوفير الوجبات المستوفية لمعايير هيئة الغذاء والدواء ولائحة المقاصف.
- النشاط البدني: إذ توفر المدارس بيئة مناسبة لممارسة أنشطة متنوعة بحصة التربية البدنية، وبالنشاط البدني وقت الحصص، وقبل المدرسة وبعدها، إضافةً إلى مشاركة العاملين والأسر والمجتمع في الدعم.
- خدمات الصحة المدرسية، ومنها: تقديم الرعاية الطبية والإسعافات الأولية عند الطوارئ، ومتابعة حالات الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات وقاية لمجتمع المدرسة، والعمل على زيادة وعيه.
- البيئة المدرسية الحسية: تضمن هذه البيئة صحة وسلامة الموظفين، وتشتمل على مبنى المدرسة، والمقصف، والمياه، سواء مياه الشرب، أو مياه الصرف، أو المياه الراكدة.
- الصحة النفسية والتوجيه والإرشاد: تعد الصحة النفسية من عوامل تقدم مستويات الطلبة المهمة، وتهتم المدارس الصحية بتقديم الدعم النفسي، ولا تقتصر على العلاج، بل تبدأ مبكرًا بالتوعية من أجل الوقاية.
- المناخ الاجتماعي والعاطفي: ويشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية والعاطفية لتجربة التعليم، وهو عنصر مهم يؤثر في مشاركة الطلبة في الأنشطة، وتعاملهم وعلاقاتهم بالآخرين، ويُدعم المناخ الاجتماعي والعاطفي الصحي بمشاركة الطلبة في الفعاليات والمناسبات والرحلات.
- صحة العاملين: ويدخل فيها كل العاملين ضمن منظومة المدرسة، من معلمين، وحراس، وعمال المقصف، وسائقي الحافلات، وتركز على الجوانب الجسدية، والعقلية، والاجتماعية، والروحية.
- مشاركة الأسرة: تعد مهمة الأسرة مع الطلبة مسؤولية مشتركة بينها وبين المدارس، ومما تشتمل عليه مهمة الأسرة: الإسهام في دعم الأنشطة الصحية بالمدرسة، وتوفير الأغذية الصحية للأبناء، والتعاون مع المدرسة لمتابعة المحولين إلى الجهات الصحية.
- مشاركة المجتمع: وذلك خلال الأيام العالمية والمناسبات الصحية، ومشاركة الجهات الصحية التي تقيم برامج وفعاليات التوعية.
أهمية المدارس الصحية
للمدارس الصحية نتائج تمتد آثارها لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية على كل فئات المجتمع، فتحسن الصحة البدنية والنفسية للطلاب، وتسهم في تحقيق أعلى استفادة من عملية التعليم، واكتساب مهارات وسلوكيات تدعم صحتهم وتحافظ عليها، وتعزز الحالة الصحية والمعنوية للعاملين في مجال التعليم، مما يساعد على توفير بيئة مناسبة لعمل واجباتهم التعليمية والتربوية بكفاءة، وترفع درجة الصحة العامة للأسرة والمجتمع، لتشمل آثارها تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبدنية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة