التعليم في مدينة الرياض، هو الحركة التعليمية التي تعمل على تزويد الطلاب والطالبات في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، بالعلوم والمهارات الأساسية في المراحل الدراسية التي تشمل: الروضة، والابتدائية، والثانوية، والجامعة، وغيرها، وتكون عبر نظامين، هما: التعليم الحكومي، والتعليم الأهلي.
بداية التعليم النظامي في مدينة الرياض
يعود تاريخ إنشاء أولى المدارس النظامية في مدينة الرياض إلى عام 1349هـ/1930م، وهي مدرسة الأمراء. وتعد الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض الجهة المسؤولة عما يخص التعليم العام في المنطقة، بما في ذلك مدينة الرياض، إذ تشرف على المدارس الأهلية والحكومية والمرافق التابعة لها.
عدد طلاب مدينة الرياض
يصل إجمالي عدد الطلاب والطالبات في جامعات مدينة الرياض إلى 250,637، منها 108,351 طالبًا في الجامعات الحكومية، إضافة إلى 122,647 من الطالبات، في حين تبلغ أعداد الطلاب في الجامعات الأهلية 9854 طالبًا، و9785 طالبةً، وذلك حسب الإحصاءات الرسمية عام 1438هـ/2017م.
مدارس مدينة الرياض
افتتحت أول مدرسة حكومية لرياض الأطفال في مدينة الرياض عام 1386هـ/1966م، بهدف توسيع مدارك الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وبنائهم معرفيًّا، إضافة إلى تهيئتهم لمراحل التعليم الأعلى. وتعد مدارس الرياض ضمن أكثر المدارس في السعودية كثافةً من حيث عدد الطلاب، إذ يدرس في فصولها 1,026,691 طالبًا وطالبة، ويبلغ عدد الطلاب بالمدارس الحكومية 317,015 طالبًا، وعدد الطالبات 366,637 طالبة، ويبلغ عدد الطلاب بالمدارس الأهلية 194,393 طالبًا و148,646 طالبة، وفقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عام 2017م.
ويصل إجمالي عدد مدارس التعليم العام بالرياض إلى 3,343 مدرسة، منها 859 مدرسة حكومية للطلاب، و874 مدرسة للطالبات، ويبلغ عدد مدارس الذكور في القطاع الأهلي 770 مدرسة، إضافة إلى 840 مدرسة للإناث.
تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الرياض
في عام 1418هـ/1997م، أُنشئ قسم للتربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، ثم عُدّل اسمه إلى إدارة التربية الخاصة عام 1429هـ/2008م، وتُشرف على كل المعاهد والبرامج المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في عدد من التخصصات، منها: الإعاقة البصرية، والعوق السمعي، والعوق الفكري، والتوحد، والتدريبات السلوكية، وصعوبات التعلم، وتعدد العوق، والإعاقة الحركية، ومدارس المعاقين حركيًّا وغير الناطقين بالوقت ذاته، إضافة إلى فرط الحركة وتشتت الانتباه.
معاهد التربية الخاصة في الرياض
تصل أعداد معاهد التربية الخاصة في الرياض حسب إحصائية عام 1437هـ/2015م، إلى نحو 463 معهدًا، يدرس فيها نحو 8863 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعد معاهد صعوبات التعلم الأكثر انتشارًا من بين معاهد التربية الخاصة، إذ يصل عددها إلى 287 معهدًا، بإجمالي طلاب يبلغ 4756 طالبًا.
الاهتمام بالطلاب الموهوبين
يتيح النظام التعليمي بمدينة الرياض فرصًا لتنمية المواهب لدى الطلاب، ومن ذلك: تخصيص إدارة تحت اسم "إدارة الموهوبين"، وتهدف إلى التعرف على الموهوبين في المدارس ورعايتهم وتطوير مهاراتهم، ويشترك في الهدف نفسه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وتُعنى بتقديم برامج عدة للطلبة الموهوبين في أنحاء السعودية، وتقع المؤسسة في حي الرائد، بالقُرب من جامعة الملك سعود، غربي الرياض.
مؤشرات الأمية في مدينة الرياض
انخفضت مؤشرات الأمية في الرياض مقارنة بعدد من الدول، إذ تبلغ نسبة السكان الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة ولا يجيدون القراءة والكتابة في مدينة الرياض نحو 4% من إجمالي عدد السكان، ويتراوح متوسط نسبة الأمية في مدن دول العالم المتقدمة بين 3.1% و4%.
وتُعنى إدارتا تعليم الكبار وتعليم الكبيرات التابعتان للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بخفض نسب الأمية، وتعزيز المستوى التعليمي للبالغين ممن لم تتح لهم فرصة التعليم في عمر مبكر، وذلك عبر عدة برامج، منها: برنامج مجتمع بلا أمية، وبرنامج محو الأمية النظامي، إضافة إلى برامج مساندة في مجالات متعددة، كالمجال الصحي والديني والتربوي والاجتماعي.
مجانية التعليم في مدينة الرياض
تتبع مدينة الرياض لنظام التعليم السائد في السعودية، فهو مجاني في مراحل التعليم العام، وقد يكون مدفوعًا خلال مراحل الدراسات العليا، باستثناء بعض الحالات كطلاب المِنح الدراسية وغيرهم، ويسهم في تطوير مناهج التعليم في السعودية "شركة تطوير التعليم القابضة" وعدد من الشركات التابعة لها، وهي شركة حكومية مملوكة للدولة بالكامل، إضافة إلى "هيئة تقويم التعليم والتدريب" المختصة في بناء معايير اعتماد المناهج والمدارس والاختبارات وتقييم جودتها.
ويمكن الوصول إلى المرافق التعليمية في مدينة الرياض عبر عدة وسائل، كالنقل العام والنقل الخاص، إضافة إلى النقل المدرسي، وهو خدمة تتوافر في كل المدارس وتتولى وزارة التعليم الإشراف عليها.
مرافق التعليم الجامعي في مدينة الرياض
تضم مدينة الرياض خمس جامعات حكومية، هي: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، والجامعة السعودية الإلكترونية، إضافة إلى عشر جامعات وكليات أهلية، مما يجعل الرياض أكثر مدن السعودية من حيث عدد الجامعات والكليات.
الخيارات التعليمية في مدينة الرياض
تتنوع الخيارات التعليمية بين التعليم الأكاديمي بكل مراحله؛ بدءًا برياض الأطفال، مرورًا بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وصولًا إلى التعليم الجامعي والدراسات العليا، والتعليم العسكري، والتعليم الفني، إضافة إلى مسارات التعليم التقني والمهني، وفي الرياض أُسست أول كلية تقنية أُنشئت في السعودية عام 1403هـ/1983م، وتشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إضافة إلى كلية الاتصالات والمعلومات، التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1388هـ/1968م.
وفي مدينة الرياض أيضًا عدة كليات عسكرية، منها: كلية الملك فيصل الجوية، وكلية الملك خالد العسكرية، وكلية الملك عبدالعزيز الحربية، وكلية الملك فهد الأمنية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويلتحق بها الطلاب من مختلف مدن السعودية ومحافظاتها.
التعليم في مدينة الرياض خلال جائحة كورونا
في عام 2020م، وخلال جائحة كورونا، تحوَّل نظام التعليم في السعودية إلى التعليم عن بعد، وحضر طلاب التعليم العام في مدينة الرياض دروسهم وأجروا اختباراتهم عبر منصة "مدرستي"، في حين استُخدمت منصة Blackboard لأغراض التعليم الجامعي.
إسهام المكتبات في التعليم
أُنشئت أول مكتبة عامة في مدينة الرياض عام 1363هـ/1944م، أسسها الأمير مساعد بن عبدالرحمن، وخصص لها جناحًا من قصره للمطالعة، إضافة إلى موظف للعناية بشؤونها.
وتسهم مكتبة الملك فهد الوطنية، الواقعة في قلب العاصمة الرياض بحيِّ العُليَّا، في إثراء الحركة العلمية والبحثية للطلاب والباحثين في الرياض، إذ تضم مصادر وأوعية معلومات في عدة مجالات، إضافة إلى إتاحتها عددًا من المصادر الرقمية، وذلك من خلال مشروع المكتبة الرقمية ومشروع مصدر.
مراكز ومعاهد البحوث في مدينة الرياض
تضم مدينة الرياض مراكز ومعاهد بحثية تسهم في مجال التعليم البحثي، وتختص في مجالات متعددة، كالطب والهندسة والدراسات الإنسانية والاجتماعية وغيرها، ومن هذه المراكز: مركز الأبحاث بمدينة الملك سعود الطبية، ومراكز البحوث التابعة لجامعة الملك سعود، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، إضافة إلى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة