الذئب العربي (الاسم العلمي: Canis lupus Arab)، هو حيوان من الثدييات آكلة اللحوم، ينتمي لفصيلة الكلبيات، كان ينتشر في شبه الجزيرة العربية، ويعيش الآن في المملكة العربية السعودية بأعداد قليلة، يُعدُّ أحد أندر الحيوانات الفطرية في السعودية خاصةً، وعلى مستوى العالم عامةً، وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو من الحيوانات المهددة بخطر الانقراض.
موطن الذئب العربي
يعيش الذئب العربي شمال غربي المملكة العربية السعودية، في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ويُعدُّ من الأنواع الخاضعة للحماية من قبل القوات الخاصة للأمن البيئي، ويعيش كذلك في جنوب غربي المملكة في محمية جبل شدا في منطقة الباحة، وشمال شرقي محافظة الطائف في محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز (محازة الصيد سابقًا)، غربي المملكة.
مواصفات الذئب العربي
يتميز الذئب العربي بحجمه الصغير ولونه الفاتح وأذنيه الكبيرتين مقارنة بحجم جسده، وله فراء خفيف. تساعد الذئاب على المحافظة على الاتزان البيئي، إذ تتحكم في أعداد فرائسها، ما يقلل من مشكلاتها في المناطق الزراعية والسكنية.
يبلغ طوله 114 سم، ويصل وزنه إلى 20 كجم، وارتفاع كتفه 70 سم عن الأرض، وأطرافه طويلة، ويصل ذيله إلى عقبيه ويكسوه شعر خشن ونهايته سوداء.
يعيش وحيدًا، وفي جماعة، وتتكون الجماعة من زوج وجيل أو جيلين من أبنائهما، ويتكاثر في الشتاء وتستمر فترة الحمل شهرين، وتلد الأنثى 3 - 7 مواليد، وترضع الأم صغارها أكثر من شهرين، وعند بلوغها السنة من العمر يصبح الذئب بالغًا قادرًا على التزاوج.
والذئب العربي حيوان ليلي المعيشة ينشط عند الغروب للبحث عن الغذاء، ويتغذى على ما يصيده من حيوانات فقرية مثل الماشية والثعالب، ويلجأ إلى الحيوانات الميتة عندما لا يجد ما يصيده، يعتمد على حاسة الشم التي تصل إلى مسافة كيلومترين.
ارتبطت الذئاب بحياة الإنسان منذ القدم، وكانت تعيش معه وتقاسمه موارد العيش، كما أنه من الحيوانات التي لها حضور في الأدب العربي، بوصفه رمزًا للدهاء والغدر عادة.
جهود المملكة في الحفاظ على الذئب العربي
تبذل المملكة جهودًا واسعة للحفاظ على الذئب العربي من الانقراض، وتوفير بيئة حاضنة له في المحميات الطبيعية، كما تفرض غرامات وتخالف الصيد الجائر الذي يستهدف المفترسات عامة أو يستهدف صيد فرائسها، مثل: الأرنب والوبر والطيور البرية، كذلك تنشر رسائل للتوعية بأهمية المفترسات في النظام البيئي.
وعقوبة صيد الذئب العربي 80 ألف ريال للكائن الواحد، وتصل إلى 30 مليون ريال والسجن مدة تصل إلى عشر سنوات، أو بإحدى هاتين العقوبتين في حال تكرارها وفق ما نص عليه نظام البيئة ولوائحه التنفيذية في السعودية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة