الرسوم والنقوش الصخرية في بيشة

الرسوم والنقوش الصخرية في بيشة، هي رسوم ونقوش اكتشفت على صخور جبال شمالي وجنوبي محافظة بيشة بمنطقة عسير، جنوب غربي المملكة العربية السعودية، تعود إلى حقب زمنية مختلفة، بعضها إسلامية، وأخرى ثمودية، ويبلغ عددها نحو عشرة آلاف نقش ورسم صخري. وكذلك سُجل 2000 نص كتابي موزعة بين سبعة مراكز إدارية تابعة لمحافظة بيشة شملت الثنية وتبالة والجعبة والنقيع والجنينة والحازمي وصمخ.

تضم الرسوم الحجرية الأشكال البشرية التي يتفاوت أسلوب تنفيذها، فقد رسم منها مجموعة بأسلوب النحت الكلي، وبعضها بالشكل التخطيطي وبالطريقة العودية البسيطة وبعضها تجريدي يبين أن الشخص المرسوم رجل، وبعضها يحمل أقواسًا ورماحًا، إضافة إلى الرسوم التي تبين شكل المرأة، كما شملت الرسوم حيوانات مختلفة، منها الأبقار، والوعول، والجمال، والخيول.

تعود الرسوم والنقوش المكتشفة في محافظة بيشة إلى حقب زمنية متفاوتة، عاشت فيها مجموعات بشرية أو مرت بها، في مراحل ما قبل الإسلام، وفي صدره، على الطريق التجاري القديم، كما اكتشف بعض النقوش الثمودية، ضمن منشآت وغرف خاصة، ومدافن. 

وأشارت بعض الدراسات التاريخية إلى أن عددًا من المواقع الأثرية في محافظة بيشة تقع على الطرق التجارية المختلفة مثل: الطريق الحضرمي، وطريق الحج اليمني المعروف بـ"درب الفيل"، والمرصوفة بالحجارة غربًا منه على بعد 5 كم.

وعرف عن محافظة بيشة والمراكز التابعة لها، انتشار الأسواق القديمة فيها، إذ كانت قديمًا ممرًّا للقوافل التجارية، كدرب البخور، وطريق حجاج جنوبي شبه الجزيرة العربية.

اكتشف الباحثون أكثر من 1300 نقش صخري، و50 نصًّا كتابيًّا، في موقع الحَماء في مركز الثنية، التابع لمحافظة بيشة، ومن المواقع الأثرية والتاريخية في بيشة: قصر شعلان، وقرية الكليات بتبالة، وحوطة مطوية، وطريق الفيل، والطريق التجاري القديم بالثنية.

ويزيد عدد المواقع الأثرية في محافظة بيشة على 200 موقع، منها 89 موقعًا للرسوم والنقوش الصخرية، تحتوي على 5090 رسمًا، و931 نقشًا كتابيًّا، تتصدرها النقوش الإسلامية بـ539 نصًّا، ويعود تاريخ معظمها إلى القرن الأول الهجري، ثم 334 نصًا تعود للنقوش الثمودية، فنقوش المسند الجنوبي بـ49 نصًّا، ثم نقوش الخط النبطي، وعددها تسعة نصوص.