نظمي النصر

نظمي النصر، هو مهندس سعودي، شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، والرئيس المكلف لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، ومدير قسم التخطيط  في شركة أرامكو السعودية، كما تقلد مناصب قيادية وإدارية في قطاعات عدة. 

نشأ نظمي النصر في منزل جده من والده بين أعمامه وأخواله، وبعد انتقال والده إلى منزله الخاص في سيهات بالمنطقة الشرقية، التحق بالمدرسة الابتدائية، وأسهم اهتمامه بالإذاعة المدرسية في توليه إدارة الإذاعة مع زملائه آنذاك، ولتعذر وجود مرحلتي المتوسطة والثانوية في مدينة سيهات، انتقل إلى مدينة الدمام لمتابعة دراسته، إذ شكل له هذا الانتقال نقلة على المستوى البيئي والاجتماعي والثقافي، وكان اختياره لمسيرته الجامعية مبنيًا وفق توجه واضح بالنسبة له وهو الالتحاق بشركة أرامكو السعودية، والعمل والنجاح فيها. 

حصل نظمي النصر على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران عام 1398هـ/1978م.

التحق نظمي النصر في شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" عام 1398هـ/1978م، وأمضى فيها نحو ثلاث سنوات منذ تعيينه في مجال الخدمات الهندسية، وفي عام 1401هـ/1981م انضم إلى فريق العمل المكلف بتنفيذ شبكة الغاز الرئيسة في السعودية، وهو برنامج يُعنى بتوفير الإمدادات للصناعات البتروكيماويّة بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ثم ترقى إلى منصب مدير مشاريع عام 1406هـ/1986م، تولى حينها مسؤوليّة كل البرامج الرئيسية لحقل الغوار للزيت.

وفي عام 1412هـ/1991م بدأ نظمي النصر في إدارة برنامج زيادة إنتاج نفط الخام في حقل الغوار، ما أسهم في ضمان قدرة السعودية على سد عجز الإنتاج الذي حدث بسبب توقف إنتاج النفط من العراق والكويت في حرب تحرير الكويت آنذاك، ثم عين مديرًا لبرنامج تطوير حقل الشيبة عام 1416هـ/1995م، ثم انتقل عام 1419هـ/1998م إلى العمل في إدارة التخطيط العام لشركة أرامكو السعودية مديرًا لقسم التخطيط طويل المدى، وتولّى حينها مسؤولية إعداد استراتيجيات الشركة وخطط أعمالها.

عُين عام 1424هـ/2003م عضوًا منتدبًا لشركة البترول السعودي لما وراء البحار المحدودة "Saudi Petroleum Overseas Ltd. (SPOL)"، وهي أحد فروع شركة أرامكو السعودية، ثم تولى عام 1425هـ/2004م منصب المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن، وعُين عام 1427هـ/2006م نائب الرئيس للخدمات الهندسية، كما عمل مع شركات دولية في مجال الهندسة والاستشارة بالولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، والمملكة المتحدة، واليابان، وعمل في عدة حقول للنفط، مثل: الغوار، والشيبة، والسفانية، وفي عام 1427هـ/2006م عُين رئيسًا مكلفًا بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وفي عام 1429هـ/2008م عين نائبًا للرئيس التنفيذي بالشؤون الإدارية والمالية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ورئيسًا للمجلس الاستشاري لبرنامج الموهوبين السعوديين في ذات الجامعة، وانتخب عام 1438هـ/2017م رئيسًا مكلفًا لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، وعين عام 1439هـ/2018م رئيسًا تنفيذيًّا بشركة نيوم، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1446هـ/2024م.

شغل نظمي النصر عضويات عدة، منها: عضو في الهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، وعضو في مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعضو في مجلس إدارة لجنة الاستثمار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعضو في لجنة اختيار القيادة الأكاديمية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعضو في مجلس تقويم التعليم في الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

وحصل على جائزة الاعتدال في نسختها الخامسة لعام 1443هـ/2021م، التي يمنحها معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال.