تم نسخ الرابط بنجاح

تربية القطط في السعودية

saudipedia Logo
تربية القطط في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

تربية القطط في السعودية، هي أحد أنواع رعاية الحيوانات الأليفة في المملكة العربية السعودية، وامتداد لاستئناس السعوديين لعدد من الحيوانات، مثل: الخيول، والإبل، والأغنام، والطيور الجارحة، وتنشط الجهود التطوّعية لدعم تبني القطط، والرفق بالقطط الضالة ومعالجتها وإطعامها، بوصفه سلوكًا عامًا يتنامى في المجتمع السعودي.

ويُشير مفهوم تربية القطط عالميًّا إلى سلوك الاستئناس للقِطط الأليفة وتربيتها، وهي نوع مستأنس من الثدييات الصغيرة آكلة اللحوم، يمكن أن تكون القطة منزلية أو قطة مزرعة أو قطة ضالّة، وهذا النوع الأخير يتنقّل بحرية ويتجنب الاتصال البشري غالبًا، ويميل الإنسان إلى تربية القطط للطافتها، وقُدرتها على قتل القوارض.

نظام الرفق بالحيوان في السعودية

في السياق الوطني للتعامل مع الحيوانات الأليفة، تلتزم السعودية بقانون (نظام) الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي صدر في 26 رجب 1434هـ/5 يونيو 2013م وفق مرسومٍ ملكي.

وينص النظام أنه على ملاك الحيوانات والقائمين على رعايتها اتخاذ جميع الاحتياطات التي تضمن عدم الإضرار بالحيوانات الأليفة أو إلحاق الأذى بها أو التسبب في ألم أو معاناة الحيوانات، ويجب عليهم بوجه خاص الالتزام بتوفير المنشآت المناسبة والظروف المعيشية الضرورية لإيواء الحيوانات، وتوفير العدد الكافي من العاملين المؤهلين ممن لديهم القدرة المناسبة والمعرفة والكفاية المهنية بالأمور المتعلقة بالرفق بالحيوان، ومعاينة الحيوانات وتفقد أحوالها مرة واحدة على الأقل في اليوم.

كما ينص النظام على عدم إطلاق سراح أي حيوان يعتمد بقاؤه على الإنسان، وفي حالة الرغبة في التخلي عنه يكون ذلك بالتنسيق مع الجهة المختصة، ومتابعة الحالة الصحية للحيوانات، وعرضها على الطبيب البيطري للكشف عليها ومعالجتها، ويجب نقل الحيوانات بطريقة تضمن سلامتها، وعدم تعريضها للإصابات أو الضرر، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا النظام الشروط والمواصفات الواجب توافرها في وسائل النقل. 

ضوابط استيراد القطط في السعودية

تنظم وزارة البيئة والمياه والزراعة خدمات استيراد القطط والحيوانات الأليفة من خارج السعودية، وتسمح هذه الخدمة للمواطنين والشركات بطلب الموافقة والحصول على إذن استيراد قطط، شرط أن يكون تقديم طلب إذن الاستيراد قبل الشحن بـ15 يومًا، كما يجب أن يكون عمر المستورد للقطط 18 عامًا فما فوق، ويجب على الشركات والمؤسسات والأفراد المستوردين الالتزام بتطبيق نظام الحجر البيطري ونظام الرفق بالحيوان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولائحتهما التنفيذية في السعودية، على الإرسالية، والحصول على سجل تجاري مضاف إليه النشاط حسب نوع الإذن، والحصول على رخصة سايتس (CITES) عند طلب استيراد نوع من ضمن قوائم القطط المهددة بالانقراض.

كما يَلزم الراغبين في الحصول على خدمة استيراد القطط الدخول لمنصة "نما NAAMA"، التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والحصول على إذن استيراد عبر المنصة الإلكترونية، وتمتد صلاحية إذن الاستيراد 30 يومًا من تاريخ صدور الإذن، ويسمح بالاستيراد من الدول المسموح الاستيراد منها فقط الموضحة في المنصة، على أن تكون القطط معرفة بجواز سفر، أو شهادة أو شريحة إلكترونية أو أي وسيلة تعريفية أخرى حسب نوعها.

اشتراطات سفر القطط في السعودية

تُسافر القطط مع مربيها عبر وسائل النقل البري في السعودية دون اشتراطات، أما على متن شركات الطيران، فيُسمح بنقل القطط الأليفة عندما توضع في أقفاص وتكون مصحوبة بشهادة صحية تثبت خلوها من أي أمراض معدية، إضافةً إلى الشهادات التي تسمح بنقلها، كما يُقبل نقل القطط الأليفة على مسؤولية الراكب في مقصورة الركاب أو في مخازن الطائرة.

وتسمح السعودية بدخول القطط الأليفة بشرط توافر الشهادات الصحية اللازمة ومصادقة سفارات السعودية بالخارج عليها، كما يتطلب تسجيل القطط الأليفة المرافقة للركاب في مقصورتهم في منصة "نما"، ويتطلب نقل أي منتجات صحية أو غذائية تخص القطط وجود إذن الاستيراد المعتمد والصادر مسبقًا من وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وفي سياق الذوق العام، يُشترط على الراكب في وسائل النقل كالطائرات والقطارات، أن يكون القط المرافق له أليفًا وغير مؤذٍ، وألا تكون رائحته كريهة، وألا يكون محتاجًا لرعاية أثناء التوقف في محطات العبور.