الضب المصري

الضب المصري، (الاسم العلمي: Uromastyx aegyptius)، هو نوع من السحالي، من عائلة العظايا أو الحراذين، التي تعيش في المناطق السهلية والحصبائية والرملية بالمملكة العربية السعودية.  

يعد الضب المصري أكبر أنواع الضب في الجزيرة العربية وسيناء، ويسمى الضب المصري كما يشير الاسم العلمي له لأن أول عينة جمعت منه ووصفت كانت من سيناء بمصر. ويمتاز بكبر حجمه، إذ يصل وزنه من 2-3 كجم، وقد يصل إلى أحجام أكبر إذا ما أتيحت له فرصة الحياة، وله رأس مثلث مزود بفكين قويين بهما أسنان قوية صغيرة، والجسم عريض مبطط، والذيل مخروطي مميز بأشواك مسننة حادة، يستخدمها لإبعاد الأعداء، كما أن له أطرافًا أمامية وخلفية تنتهي بخمسة أصابع ينتهي كل إصبع بمخلب (برثن) قوي يستخدم في حفر الجحور، ولون الضب العام ترابي مصفر.

يعيش الضب المصري في المناطق السهلية والمناطق الحصبائية، لذا يسمى في بعض المناطق بـ"السهيلي"، إذ يحفر جحورًا عميقة ملتوية قد تصل إلى أكثر من متر تحت سطح الأرض، وينشط الضب خلال النهار، ويتغذى على النباتات الحولية وأوراق الشجيرات، وهو النوع الوحيد من السحالي الذي يتغذى على النباتات ولا يأكل الحشرات مثل الزواحف الأخرى، ويعود إلى جحره عند اشتداد حرارة الشمس، ويدخل الضب المصري فترة كمون خلال فصل الربيع واعتدال الجو، ويتكاثر خلال فصل الربيع، ويفقس البيض بعد شهر، وعادة ما تضع الإناث ما بين 30 و40 بيضة في الموسم الواحد.

يشكل الضب المصري فريسة لكثير من الحيوانات مثل الطيور الجارحة، وبعض الثدييات، والزواحف مثل الورل، وفي الوقت نفسه يشكل طريدة لسكان المناطق الوسطى والشمالية في السعودية، إذ يقبل البعض على صيده وأكله، خاصة في فصل الربيع، وقد ازداد صيد الناس له مما أدى إلى تناقص أعداده في كثير من مناطق انتشاره السابقة، خاصة القريبة من المدن والقرى. 

تؤدي المحميات الطبيعية الملكية دورًا في حماية الضب من خطر الانقراض، بسبب الصيد الجائر والجفاف. ونجحت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في تكاثر الضَّب وإعادة توطينه، ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية. كما تسهم القوات الخاصة للأمن البيئي في حماية الضب، عبر منع صيده وإيقاف المخالفين، إذ يحظر نظام البيئة ولوائحه التنفيذية صيد الكائنات الفطرية، ومنها الضب. وتصل عقوبة صيده إلى ثلاثة آلاف ريال.