فيلم هجّان

فيلم هجّان، هو فيلم روائي سعودي، أنتجه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" عام 1445هـ/2023م، بالتعاون مع "فيلم كلينك"، وبدعم من هيئة الأفلام من خلال برنامج حوافز الاسترداد المالي. وتحكي قصة الفيلم أحداثًا من عمق الثقافة المحلية السعودية،ويتناول العلاقة الوجدانية التي تربط بين الإبل ومُلاكها. وعُرِض في دور السينما بالتزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية تسمية عام 2024م "عام الإبل".

عُرض فيلم هجّان للمرة الأولى في الدورة الـ48 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في 2023م،كما عُرض في الدورة الـ26 من مهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو، كذلك عُرض في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وفي مطلع 2024م وتزامنًا مع "عام الإبل"، عُرض فيلم هجّان في 73 شاشة في دور السينما السعودية، لمدة أربعة أسابيع، كما عُرض في مهرجانات ومناسبات عالمية، مثل: بينالي الدرعية 2024، والمهرجان السينمائي الخليجي، ومهرجان مالمو للسينما العربية، وليالي الفيلم السعودي في المغرب، ومهرجان هوليوود للفيلم العربي، ومهرجان روتردام للفيلم العربي. كما عرض في دار الأوبرا بمدينة سيدني الأسترالية، وقاعة السينما في فندق سوفيتيل في مدينة ملبورن ضمن فعالية "ليالي الفيلم السعودي" عام 1445هـ/2024م.

يحكي فيلم هجّان، على مدار 120 دقيقة، قصة صبي يتيم يسمى "مطر"، تربطه علاقة خاصة مع ناقته "حفيرة"، حيث يعيش الصبي في منطقة صحراوية بالسعودية، ثم تتغير حياته إثر مأساة تحل به، حين يموت شقيقه الكبير، وتصبح الناقة معرضة للبيع، لذبحها، فيتجه بعدها الصبي "مطر" إلى الدخول في عالم سباقات الهجن ليتمكن من الحفاظ على ناقته "حفيرة".

أخرج فيلم هجّان المخرج أبوبكر شوقي، وكتبه مفرج المجفل وعمر شامة، وأبوبكر شوقي، وأدى دور البطولة في الفيلم كل من: عبدالمحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، والشيماء الطيب، وعزام النمر، وعمر العطاوي، وتولين بربود، ومحمد هلال.

كان فيلم هجان يحمل اسمًا مؤقتًا وهو "بحر الرمال"، وكان إنتاجه بالتعاون مع محمد حفظي (فيلم كلينك)، الذي قام بدور المنتج المنفذ والموزع للعالم العربي. وجرى تصوير أحداث الفيلم في منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية، وهي منطقة غنية بالمناظر الطبيعية والتراث، واستغرقت أعمال التصوير نحو عامين.

حقّق فيلم هجّان نحو عشر جوائز سينمائيّة في مهرجانات محلية وعالمية، منها جائزة أفضل فيلم طويل، وحصل ممثله عمر العطوي على جائزة أفضل ممثل، وكذلك أفضل تصوير للمصور جيري فاسبندر، في النسخة الرابعة من المهرجان السينمائي الخليجي، الذي نظمته هيئة الأفلام، في مدينة الرياض عام 1445هـ/2024م. كما حاز الفيلم إشادة النقاد الذين شاهدوه، وعدوه نقلة جديدة لصناعة الأفلام السعودية. كذلك تفاعل مشاهدو الفيلم مع القصيدة الشعبية الافتتاحية، ومدى ارتباطها بالفلكلور السعودي.