الحجاب

الحجاب، هو غطاء ساتر لبدن المرأة ترتديه معظم المسلمات، وعادة ما يغطي الرأس والصدر، وأحيانًا الوجه. وترتدي المرأة في المملكة العربية السعودية الحجاب، إذ يرمز إلى الحياء والفضيلة. 

للحجاب معناه اللغوي الذي يُعنى بالستر، وامرأة محجوبة: قد سُترت بستر، والحجاب اسم ما احتجب به، وكل ما حال بين شيئين: حجاب، والجمع حُجُب لا غير، ومنه قوله تعالى "ومن بيننا وبينك حجاب". والحجاب هو الذي فُرض أولًا على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توسع فيه من بعد حتى شمل جميع النساء المسلمات الأحرار. وخصصت دلالته حتى صار يعني ما يستر المرأة ويغطي رأسها ووجهها ما عدا العينين، وقد عُرف بعدة اسماء منها: اللثام، والقناع، والبرقع.

تعود مرجعية الحجاب في المجتمعات العربية إلى العصر الجاهلي، ويدل شعر ذلك العصر على أن الحجاب كان معروفًا قبل الإسلام، وكان يُشار إليه بأسماء منها: النصيف، والستر، والسجف. والحجاب للمرأة العربية يختلف من مكان إلى آخر، فمنه ما يوضع تحت العينين مباشرة  وأعلى الأنف، بينما غطاء الرأس يوضع بالقرب من الحاجبين، ومنه ما يضعنه على أعلى الأنف، أما غطاء الرأس فهو في منتصف الجبهة، يوضع في آخر الرأس "دبوس" من الماس أو اللؤلؤ، إذ يثبت الغطاء في الشعر.

تراعي الأنظمة الاجتماعية في السعودية الضوابط المجتمعية في المظهر العام، وقد صدر قرار رقم (1/ 19م/ 1405) عام 1408هـ/1988م، المبني على الأمر السامي رقم (111 / 8)، متضمنًا ضوابط عمل المرأة التي من بينها ارتداء الحجاب الشرعي.

وتعزز ذلك بتأكيد الدليل الاسترشادي لقواعد أخلاقيات العمل الصادر عام 1438هـ/2017م عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حاليًّا)، أن على العاملة الالتزام بالحجاب الشرعي ومراعاة ذلك طوال فترة العمل.

وتحرص الجهات الرسمية في السعودية على التزام المرأة بالحجاب بما يتناسب مع أنظمتها، ومن ذلك تأكيد وكالة وزارة الداخلية السعودية للأحوال المدنية ضرورة ارتداء المرأة السعودية للحجاب في الهوية الوطنية النسائية، ولا يشترط  لون معين، ويلزم أن تكون بالملابس المدنية للسعودية ولا يجوز أن تكون بالملابس المهنية، خالية من أي زينة مع تغطية شعر الرأس والعنق.

وتماشيًا مع هوية المرأة السعودية والتزامها الحجاب ظهر عام 1444هـ/2023م، أول روبوت سعودي تحت اسم "سارة" بالحجاب، وهو يرحب باللهجة العامية السعودية بزوار معرض السعودية الرقمية المشاركين في فعاليات مؤتمر "ليب 2023" التقني الدولي بالرياض.