الأمثال الشعبية في منطقة الرياض، هي أحد عناصر الثقافة الشفهية في المجتمع، تصور البيئة الاجتماعية والحضارية والثقافية في منطقة الرياض وسط المملكة العربية السعودية، وتعد أقوالًا شائعة لا تنسب إلى شخص محدد أو زمن محدد، وتمثل مصدرًا رئيسًا لنقل القيم من جيل إلى آخر، ولمساعدة الأجيال المتعاقبة على الاستفادة من تجارب الأولين وحكمتهم.
موضوعات الأمثال الشعبية في منطقة الرياض
تشارك الأمثال الشعبية السائدة في منطقة الرياض مناطق السعودية في مفرداتها ومعانيها، ولكنها صيغت بعبارات من ثقافة المنطقة الوسطى، وتتنوع موضوعاتها ما بين ارتباطها بالطقس والأحداث اليومية والمواعظ الإنسانية، والزواج والنسب وحسن معاملة الجار، ومنها مَثل "بيَّاع الخبل عباته" أحد الأمثال النجدية التي ترتبط بأواخر فصل الشتاء، إذ يغلب الدفء مؤقتًا ثم تعود برودة الطقس، وتمتد قصة قَوله إلى أوقات سابقة في شبه الجزيرة العربية، حيث كان بعض الناس يبيعون عباءاتهم مع حلول نهاية فصل الشتاء ثم يفاجؤون بعودة البرد، ومن هنا يُنعَت بهذا المثل كل من يتوقع نهاية فصل الشتاء، كما يُشار إلى أول مواسم الربيع التي تعقب فصل الشتاء بموسم "بياع الخبل عباته".
أمثال شعبية في منطقة الرياض
اشتهرت منطقة الرياض بالعديد من الأمثال الشعبية التي ما تزال متداولة، ومنها "الشق أوسع من الرقعة" ويرتبط بالتجارب الإنسانية الشخصية، إذ يعبِّر عن فوات إمكانية إصلاح عطب معيَّن لاتساع فجوته، وهو مَثل يُعبر عن عدم القدرة على إصلاح ما فسد من الأمور، أو أن الأمور وصلت إلى حد لا يمكن علاجه.
ومن الأمثال الشعبية "اللي ما يعرف الصقر يشويه"، والأصل أن الصقر يُستخدم في الصيد، ولكن عندما يجهل الإنسان قيمته فإنه قد يقتله ويشويه، ولا يستخدمه الاستخدام الأمثل، ويدل هذا على الشخص الذي لا يقدر الناس حق قدرهم لعدم معرفته بهم وبمزاياهم، ويُضرب أيضًا في عدم تقدير النعم وإضاعتها.
ومنها "كل طير يشبعه منقاره" يُضرب في ضرورة الاعتماد على النفس، وأن الإنسان يستطيع تدبير أموره بنفسه دون الحاجة إلى الآخرين، ويُقال في مجال عدم الإلحاح على الضيوف بالأكل، فكلُّ منهم يكفي نفسه، و"كلام يجمد على الشارب"، ويُضرب في القول السليم الذي يُفهم مقصوده ويقتنع به السامع لمنطقيته.
المصادر
الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب. عبدالكريم الجهيمان. الرياض. ط3، 1403هـ/1983م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة