تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
سور بلدة شقراء
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

سور بلدة شقراء، هو أحد المعالم الأثرية في البلدة التراثية بمحافظة شقراء بمنطقة الرياض وسط المملكة العربية السعودية، ويسمى السور القديم، يرجع تاريخه إلى عام 1232هـ/1817م، ويليه خندق قام فوقه شارع يعرف باسم "الخضر"، ويمثل هذا الخندق الشارع الدائري الذي فتح أخيرًا، وللسور بقايا شملتها المباني واحتوتها المنازل وتلك البقايا تعرف باسم "عقدة".

عناصر سور بلدة شقراء

يحتوي سور بلدة شقراء على بابين هما: باب المناخ في الجهة الشمالية الشرقية، وباب العقدة في الجهة الغربية، وزود بأبراج للمراقبة والرماية تقدر بنحو 27 برجا بارزة من الخارج، وقصبته البلدة القديمة، وتسمى حتى الآن المدينة، وهي واقعة داخل هذا السور ويقدر محيط هذا السور بـ 1.5 كم تقريبًا. 

وتقع المزارع والنخيل خلف السور، وبعد أكثر من 100 عام توسعت البلدة وكثر ساكنوها، فأقيم السور الجديد عام 1319هـ/1901م، وتبلغ أبراج هذا السور نحو 45 برجًا أسفلها من الحجارة وأعلاها من الطين، جعلت للحماية والمراقبة، واحتوى السور على بعض المزارع والنخيل، وللسور ثلاثة أبواب رئيسة هي: باب الطلحة في الشرق، وباب العطيفة وباب هداج في الشرق والشمال، وهي الأبواب المعتمدة لدخول وخروج البضائع والمؤن.

وفي الغرب منفذان صغيران لاختصار المسافة على الداخل والخارج وهما: ثقبة القرائن في الجنوب لأنها أصغر من البوابة مع أنها مأخوذة من السور وفي اتجاه الذاهب لبلدتي القرائن (الوقف - غسلة)، وتبعدان 4 كم جنوب شقراء.

والمنفذ الآخر هو الثقاب في الجهة الغربية. ويبلغ محيط هذا السور 7 كم، وسماكته من القاعدة ثلاثة أذرع، وارتفاعه نحو 12 ذراعًا، وأبراجه ترتفع إلى 20 ذراعًا. وعلى الجبال المحيطة بالبلدة جنوبًا وشمالًا توجد ثلاثة أبراج مبنية من الحجر، خصصت للحراسة والمراقبة وبارتفاع 30 ذراعًا، وتشرف على البلدة وما حولها، وهذه الأبراج هي آخر ما تبقى من المعالم.

بئر سور بلدة شقراء

تقع  غرب سور بلدة شقراء بئر واسعة تغذي آبار المدينة، وتعرف باسم "الحميضية" وقد وجه لها مجرى سيل منفرد من وادي الغدير - وهو من أكبر أودية شقراء - ليصب فيها عند جريانه، كما أنها هيئت لذلك في سعتها وقوة طيها بالحجارة المتراصة من العمق حتى السطح، ومهمتها الاحتفاظ بالمياه طوال العام وتوزيعها بانتظام على بقية الآبار للإفادة في الزراعة والسقي، وعمل هذه البئر يؤدي دور السدود التي تقام على الأودية، وتمتاز عنها بعدم تعرضها لحرارة الشمس.