سوق حليوة التراثية، وتعرف باسم دكاكين حليوة، هي إحدى الأسواق التراثية والتجارية في محافظة شقراء بمنطقة الرياض وسط المملكة العربية السعودية، بُنيت بعد استقرار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1350هـ/1931م. وتعد من معالم البلدة التاريخية في شقراء.
تعرف سوق حليوة التراثية باسم حليوة، أو دكاكين حليوة؛ نسبة إلى بستانٍ كان بجوارها اسمه "حلوة"، وسميت السوق مصغرة مما يجاورها. وتقع السوق في مدخل المدينة التراثية بجوار باب الطلحة.
بناء سوق حليوة التراثية
دعت الحاجة إلى بناء سوق حليوة التراثية بجانب سوق المجلس التراثية في محافظة شقراء؛ نظرًا لازدحامها بالباعة والدلالين. وتضم السوق ما يربو على 70 محلاً، وتتضمن سوق حليوة ساحة واسعة غير مسقوفة مخصصة لبيع المواشي من الأغنام والإبل، إضافة إلى بيع البضائع التي كانت تجلب من البادية ومن البلدان سواء القريبة أو البعيدة. وكانت السوق تضم مداخل ومنافذ مسقوفة تؤدي إليها، يقدر عددها بنحو ستة مداخل ومنافذ، يتظلل بها الناس من الشمس والمطر، وخصص أحد الأبواب الستة لدخول الأحمال.
وتعرض محال السوق المنحوتات الخشبية والمعدنية، والمنسوجات، والملابس، والجلديات، والأثاث التقليدي. وتستقطب السوق الأسر، خصوصًا الصغار، وهواة التراث واقتناء الأدوات التقليدية.
عمارة سوق حليوة التراثي
يبلغ ارتفاع المباني في سوق حليوة التراثية طابقًا واحدًا، وشيدت أساسات السوق من الحجر، أما الحوائط فمبنية في صورة مداميك من الطين اللبن، والأعمدة حجرية أسطوانية، وغطيت المباني بطبقة من اللياسة الخارجية.
وتتخذ محال السوق الشكل المستطيل، وشيدت من الطين واللبن، وأساساتها من الحجارة، وسقفت بخشب الأثل وجريد النخل، المحمولة على أعمدة من حجارة أسطوانية (خرز)، ومليسة بالجص. وزُخرفت الشرفات ومحيط الأبواب والواجهات الرئيسة للمحال بزخارف جصية وطينية.
تجديد سوق حليوة التراثية
أسهمت بلدية محافظة شقراء في توسيع سوق حليوة وتجديدها عام 1401هـ/1981م، ضمن مشاريع البلدية.
المصادر
شريط الذكريات. سعد البواردي. ط 1، 2015م.
جمعية التنمية والتطوير بشقراء.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة