الأمثال الشعبية في منطقة جازان، أحد عناصر الثقافة الشفهية في المجتمع، تصور البيئة الاجتماعية والحضارية والثقافية في منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، وتعد في أغلبها أقوالًا شائعة، لا تنسب إلى شخص محدد أو زمن محدد، وتمثل مصدرًا رئيسًا لنقل القيم من جيل إلى آخر، ومساعدة الأجيال المتعاقبة على الاستفادة من تجارب الأولين وحكمتهم.
موضوعات الأمثال الشعبية في منطقة جازان
تشارك الأمثال الشعبية السائدة في منطقة جازان مناطق السعودية في مفرداتها ومعانيها، وتصوِّر الأمثال الشعبية ثقافة منطقة جازان تبعًا للموقع الجغرافي وتضاريسها المتنوعة بين الجبال والسهول والجزر، وبعض الأمثال التي وردت ما تزال تردد بين الناس وخاصة في القرى التي لم تتأثر تقاليدها الثقافية والاجتماعية بالتغيرات التي حصلت في المدن.
أمثال شعبية في منطقة جازان
اشتهرت منطقة جازان بعدد من الأمثال الشعبية التي ما يزال يتداولها بعض الناس، ومنها "إذا قامت ناقة صالح"، ويُضرب لاستحالة حدوث الشيء أو فعله في هذه الحياة، و"إذا قِدِيك رايح كثر الفضايح"، وتعني قديك رايح: أي عزمت على الذهاب، ويُقال للشخص الذي يفعل ويقول أشياء غير محمودة أو تسيء إلى الآخرين قبل مغادرته مكانًا ما، فيترك انطباعًا سيئًا عنه في آخر إقامته، و"تِكبر وتنسى" ويُقال للطفل الذي تعثّر أو أُصيب بأذى، في محاولةٍ لتهوين الأمر عليه، وأحيانًا للكبير من باب الدعابة.
ومن الأمثال "من قَبَصُه أمحنش هرب من أمطُفْيَة"، قبصه أي: لدغه، أمحنش: الثعبان، أمطُفْية: الجزء من سعف النخل، وجمعها طُفِي. ومعناه من يلدغه الثعبان مرة يخاف من أي شيء يشبهه، ومُثِّل بالطفية لشبهها بـ"الحنش" في طولها. ويُضرب هذا المثل فيمن يحذر أن يقع في المشكلة نفسها مرة أخرى، أو حتى الاقتراب منها أو من مسبباتها للاعتبار من المرة الأولى. ومثل "الديك يقاقي وعاده في البيضة" يقاقي: يصيح، عاده: ما زال، ويُضرب فيمن تبدو عليه النباهة والذكاء والفطنة منذ طفولته.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة