تحظى النخلة بقيمة عالية في الثقافة السعودية، وتتمتع بحب واهتمام وتقدير كبير لدى السعوديين، وهي شجرة خيّرة معطاءة، وكانت ولا تزال جزءًا من شعار المملكة العربية السعودية، فبعد أن استقر الأمر على ربوع الجزيرة العربية، وتوحدت أراضيها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، عام 1351هـ/1932م، كانت الرغبة في تصميم شعار للدولة الجديدة، واختيرت النخلة العنصر الأساس في هذا الشعار، ويتقاطع أسفل جذعها سيفان عربيان. وترمز النخلة في الثقافة المحلية لأمور كثيرة، منها: أنها شجرة مباركة، ومن رطبها أكلت مريم العذراء ابنة عمران بعد ولادتها نبي الله عيسى عليه السلام.
وتتمسك الثقافة المحلية بالعناية بالنخلة، وأنها من صميم النباتات على تراب الجزيرة العربية، وترمز للعطاء والجود حتى لمن أساء إليها، وتمثل الثبات والشموخ، والخضرة والحياة المستمرة، وأيضًا القوة والصبر على الشدائد، والاستقرار، وتمثل إحدى الدعامات الاقتصادية المهمة في الدولة، وهي شجرة عظيمة النفع في جميع أجزائها.
وتعد النخلة مادة أساسية في عدد من الحرف والمهن اليدوية في السعودية، والعادات والممارسات الاجتماعية والثقافية، كما تُعد مصدرًا من مصادر الغذاء المهمة، وأدّت دورًا رئيسًا في توثيق علاقة الإنسان بالأرض في السعودية، ونتج عن هذه العلاقة تراث ثقافي ثري.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة