الجنبية في نجران

الجنبية في نجران، هي إحدى أدوات الزينة الرجالية في منطقة نجران جنوب غربي المملكة العربية السعودية. وتعد الجنابي والخناجر لبعض أهالي المنطقة جزءًا من الزي التقليدي في المناسبات.

يحرص أهالي منطقة نجران على اقتناء الخنجر أو الجنبية، إذ ارتبط ذلك بالعادات والتقاليد النجرانية القديمة، وأصبح موروثًا شعبيًّا يمتد ليشمل مختلف مناطق المملكة، إذ تُقدم أيضًا هديةً ورمزًا لتعميق أواصر الإخاء والمحبة مع إخوانهم من أبناء المناطق الأخرى.

وتُعد صناعة الجنبية من الحرف اليدوية التي تحتاج لحرفيين ماهرين، وهي ما تزال من الصناعات التقليدية في منطقة نجران، إذ تصنع من الحديد بمقبض من قرون بعض الحيوانات ويُحلَّى بقطع فضية أو ذهبية في حين يصنع الغمد من الخشب المغطى بالجلد أو بصفائح من الفضة ويثبت الغمد في حزام من الجلد.

تتعدد أشكال وأصناف الجنابي التي تصنع في منطقة نجران، وتعكس مهارة مميزة في تصنيعها، ومنها أنواع محلية، تشمل: أم تسعة أو أم فصوص، والمشطف، وذرور، وهناك نوع آخر من الجنابي يسمى المكعب، وكذلك الجنبية الدرما، فيما للخنجر النجراني أشكال متعددة ويتميَّز بزخارف ونقوش فنية تظهر طابع الخنجر النجراني.

وتتكون الجنبية من أجزاء تبرز فيها مهارة الحرفي، وتلبية طلب الزبائن، ويُعد رأسها الذي يسمى المقبض مقياسًا لجودتها وتحديد أسعارها، ومنها الزراف المصنوع من وحيد القرن ويميل إلى اللون الأصفر والأحمر الخفيف وهو غالي الثمن، وهو أفضل الأنواع، وهناك نوع ثان هو الصيافي، لونه أبيض ويميل إلى الأصفر، ونوع ثالث هو القرن.

وتكسو أشكال المقابض الذهب أو الفضة، ثم يأتي الطوق، ويليه الصدر وهو صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب، ثم القطاعة وتمثّل الجسد أو الغمد وغالبًا تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش، في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف.

تشهد الجنبية في نجران إقبالًا من الأهالي والزوار خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات، إذ يحرص عدد من الرجال بمنطقة نجران على اقتناء الجنبية، وصيانتها وتجديدها للمحافظة على جمالها وجودتها. وتعد سوق الجنابي بحي أبا السعود التاريخي في نجران من الأسواق المحلية التي تعرض فيها أنواع متعددة من الجنابي حسب النوع والصناعة والجودة، وتتفاوت أسعارها لتصل قيمة بعضها إلى 100 ألف ريال، فيما يصل أقلها سعرًا إلى 200 ريال، وفقًا لجودة صناعتها وقدمها.