هاكاثون أوكساجون

هاكاثون أوكساجون، هو مسابقة في مجال الريادة والابتكار الصناعي، أعلنته مدينة نيوم الصناعية "أوكساجون"، بالشراكة مع وزارة التعليم ومسرّعة "بلوسوم"، بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في 5 محرم 1444هـ/ 3 أغسطس 2022م. وأقيمت فعالياته ثلاثة أيام، بدءًا من يوم 10 ربيع الأول 1444هـ/6 أكتوبر 2022م.

يسهم هاكاثون أوكساجون في زيادة التعاون في مجتمع الشركات الناشئة بالسعودية، عن طريق تقديم الدعم الشامل للموهوبين والموهوبات في مجالات الابتكار والتقنية والتصنيع، وتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع على أرض الواقع، إلى جانب تحقيق التنوع الاقتصادي وفقًا لرؤية السعودية 2030. 

يهدف هاكاثون أوكساجون إلى دعم الشمولية والابتكار في مجتمعات الشركات الناشئة في السعودية، وتحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتطبيق، إضافة إلى إنشاء منصة تُمكّن المواهب السعودية، لتكون رائدة في قطاعات عدة، مما يؤدي إلى تعزيز رؤية وتطلعات نيوم في مواجهة التحديات العالمية. كما يهدف إلى بناء منظومة، تسرع فيها الأفكار الرائدة؛ لتنتقل من مرحلة التجربة إلى دخول الأسواق، وخلق مجتمع معني بالمواهب الشابة، والمفكرين، والباحثين والمبدعين، للتعاون فيما بينهم داخل بيئة مؤهلة ومهيئة للتجربة والاختبار عمليًا.

يستهدف هاكاثون أوكساجون فئات عدة، مثل: المبرمجين، والمطورين، والمصممين، والطلاب، والأكاديميين، والمؤسسين، والمسوقين ورواد الأعمال، والفرق المكونة من شخصين إلى ستة أشخاص، شريطة أن تكون فرق العمل من داخل السعودية، ويكون قائدها سعودي الجنسية، أو الشركات المعترف بها من قبل وزارة الاستثمار، وأن تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، إضافة إلى امتلاكهم مهارات في مجالات مختلفة، مثل: البرمجة، والهندسة، والتمويل، والتصميم، والأبحاث، والطاقة.

ركز هاكاثون أوكساجون على المجالات التقنية التي تمثل طموحات نيوم الصناعية، وهي:

-التقنية في خدمة الإنسان: تعنى بتطوير التقنيات لخدمة الإنسان واحترام خبراته الفردية، ودعم جودة حياته عن طريق تقديم خدمات شخصية وتنبؤية وذاتية تتناسب مع البيئة، وتشمل الروبوتات للأغراض العامة وأمن المنصات، والواقع المعزز المتقدم، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي.-الابتكار في قطاع المياه:  بهدف تطوير الحلول المستدامة، التي تسهم في مواجهة شح المياه، مثل: إعادة تدوير المياه، وتحلية المياه بطرق متقدمة، وتقنيات المياه الذكية. 

-الوقود الكهربائي: استكشاف التقنيات التي تستغل حلول الوقود الإلكتروني؛ لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سوق التدفئة ووسائل النقل، وصولًا إلى الحياد المناخي، بهدف الاعتماد بشكل الكامل على الطاقة النظيفة بنسبة 100%.

-الهيدروجين الأخضر: الذي يؤدي دورًا رئيسًا في الانتقال إلى الطاقة المتجددة، والتقنيات النظيفة باستخدام الهيدروجين الأخضر كمحرك رئيس في مستقبل إزالة الكربون عالميًا.

وأتاح هاكاثون أوكساجون للمشاركين الاستفادة من قدراتها وإمكاناتها التقنية لحل تحديات القطاع، ومنها: تقنيات الاستشعار المتقدمة وإنترنت الأشياء، والسيارة ذاتية القيادة، وعلوم الروبوتات، والطائرات المسيرة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وعلم المواد وتقنيات النانو.

للفوز في الهاكاثون، وضعت أوكساجون عدة معايير لا بد من توافرها في المشروع، وهي: تحديد المشكلة بوضوح، واقتراح حل مبتكر، والعملاء المستهدفون، ونموذج عمل قابل للتطبيق، وخطة لدخول السوق، وحجم السوق، والميزة التنافسية، ونموذج عمل أولي، وعلامة جذب العميل للمنتج أو نموذج التحقق المبكر لمدى فاعلية المنتج، وفريق عمل يتميز بالتنوع وتعدد المهارات والالتزام، وتقديم عرض للحل المُقترح لأحد التحديات الأربعة باستخدام التقنية المتقدمة مع شرحها بالتفصيل.

وحصلت الفرق التي قدمت أفضل ثلاث أفكار على فرصة الانضمام إلى "مسرّعة أوكساجون" وهو برنامج مكثف، أقيم في نهاية عام 2022م، واستمر 12 أسبوعًا، وصمم لمساعدة مؤسسي الشركات الناشئة في المراحل المبكرة، وتزويدهم بالمعرفة والخبرة والموارد، واستقطاب رأس المال والمستثمرين والممولين، لدعمهم وتمكينهم في تأسيس شركاتهم، ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى واقع في فترة زمنية قصيرة، أما بقية الفرق؛ فأتيحت لها فرصة عرض المشروع في الهاكاثون أمام الخبراء، والتعرف على المهتمين في المجال نفسه، إضافة إلى تكوين شبكة مهمة من العلاقات.

في 13 ربيع الأول 1444هـ/9 أكتوبر 2022م، أعلنت نتائج مسابقة هاكاثون أوكساجون بفوز ثلاثة مشاريع مبتكرة، هي: مشروع "SAvetro" لتقديم حلول للتنقل من أجل المستقبل. قدمه فريق من نادي التصنيع في جامعة الملك عبدالعزيز، ومشروع "3D & IOT ICS"، وهو برنامج لتنظيم مشاريع البناء بإنترنت الأشياء والنمذجة ثلاثية الأبعاد بتقنية الدرون، قدمه فريق من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إضافةً إلى مشروع "BlindLine"، وهو جهاز ذكي لدعم تعلّم لغة برايل، قدمه فريق من جامعة الأمير محمد بن فهد.