رقصة الحرابي، هي إحدى الرقصات الشعبية في المملكة العربية السعودية، عُرفت بأدائها في المدينة المنورة وما حولها، تُؤدى في المناسبات والحفلات، وتعتمد على إيقاعات الزير، مصحوبة بغناء الكسرات.
تاريخ رقصة الحرابي
تُعدُّ رقصة الحرابي من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المدينة المنورة، وهي من الفنون التي حافظ عليها أهلها ولا يزالون يؤدونها في الحفلات، والأعراس، والأعياد حتى اليوم، إذ تُعدُّ -كبقية الرقصات والألعاب الشعبية- جزءًا من الموروث الذي ينقل إحدى صور تفاعل الآباء والأجداد مع بيئتهم في الأزمنة السابقة.
أداء رقصة الحرابي
تُؤدى رقصة الحرابي من خلال الوقوف بشكل دائري يكوّنه اللاعبون والشعراء والمشجعون والحضور، وينقسمون إلى مجموعتين متقابلتين، تمثّل كلٌّ منهما نصف دائرة، بينهما مساحة للرقص واللعب، ولكل واحدة منهما "ربّان" يرفع صوته بالغناء "الزهيم" أو النقلة أو الشيلة بما يُسمى "الكسرة"، وهي إحدى الفنون الشعرية المغناة، ويتلقاها عنه الصف المقابل الذي يرددها على الإيقاعات والدفوف، وبعد مدة يرفع ربّان الصف كسرة أخرى يأخذها عنه الصف الآخر ويغنيها، وهكذا يستمر أداء الرقصات الثنائية المصاحبة للكسرات، ونزول اللاعبين واستعراض المهارات، مع مشاركات الجمهور وهتافهم حتى يتوقف إيقاع الزير معلنًا نهاية الرقصة.
الأغاني والإيقاعات المصاحبة لرقصة الحرابي
يلعب راقصو الحرابي بانطلاق إيقاعات الزير والدفوف المتناغمة مع الكسرات التي يحفظها ربّان المجموعة ويغنيها ليتلقاها عنه ويرددها الراقصون من بعده،والكسرة هي فن شعبي شعري يُؤدى في عدة مدن من المنطقة الغربية في المملكة، وغالبًا ما يتكوّن من بيتين شعريين، وقد يُزاد عليهما، ويشبه فن "الدوبيت" في اتفاق القوافي، إذ يتكون من بيتين، الصدر على قافية والعجز على قافية أخرى وللكسرة وزن واحد فقط.
المصادر
وكالة الأنباء السعودية.
موسوعة الفلكلورات والأهازيج الشعبية وإيقاعاتها المختلفة في المملكة العربية السعودية.طارق عبدالحكيم وإسماعيل حسناوي. 1434هـ/2013م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة