مطار الأحساء الدولي

مطار الأحساء الدولي (إياتا: HOF ، إيكاو: PEAH)، هو أحد المطارات الدولية في المملكة العربية السعودية، يقع في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، أُنشئ عام 1405هـ/1985م، قبل تأسيس مطار الملك فهد الدولي في الدمام بـ14 عامًا. ويبعد عن مركز مدينة الهفوف 19 كم إلى الجنوب الغربي منها.

كان مطار الأحساء أحد المطارات الإقليمية في السعودية، بدأ تشغيل الرحلات الدولية عام 1435هـ/2013م، واستقطب شركات طيران عالمية، مثل: طيران العربية، وفلاي دبي.

تدير وتشغل مطار الأحساء الدولي شركة مطارات الدمام،فيما تشرف على تشغيله الهيئة العامة للطيران المدني، وتبلغ مساحته 477 كم2، ويعد بوابة الوصول الجوية الثانية للمنطقة الشرقية بعد مطار الملك فهد الدولي، والمَنفذ الجوي لمحافظة الأحساء، التي تضم واحة الأحساء، إحدى مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". ويرتبط المطار مع عدد من القطاعات المهمة، مثل: السياحة، والتجارة، والصناعة.

وصل عدد الرحلات عبر مطار الأحساء الدولي عام 2019م إلى 6,962 رحلةً، بلغ مجمل ركابها 180 ألف راكب. وبلغ عدد الركاب عام 2021م، بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، 109 آلاف مسافر على متن 5996 رحلة جوية، فيما حقق المطار نسبة نمو بلغت 30% في أعداد المسافرين عام 2022م مقارنة بعام 2021م، وزاد عدد الرحلات الجوية 6.6%. وخدم المطار خلال عام 2023م، 168 ألف مسافر، وتجاوزت نسبة النمو 19.1%، فيما نمت نسبة المسافرين الدوليين 9.2%.

بعد ازدياد حركة الإركاب في مطار الأحساء الدولي، نُفذ مشروع توسعة المطار؛ بهدف تحسين وتجديد صالته ومرافقها لزيادة الطاقة الاستيعابية من 400 ألف مسافر إلى مليون مسافر سنويًّا، بارتفاع قدره 250%، والرفع من مستوى الأداء التشغيلي، وتحسين تجربة المسافر. ودشنت المرحلة الأولى من مشروع التوسعة 15 شوال 1445هـ/24 أبريل 2024م.ويهدف المشروع في مرحلته الثانية إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى أربعة ملايين مسافر سنويًّا، وتحديث البنية التحتية، تحقيقًا لمستهدفات استراتيجية قطاع الطيران لتوفير بيئة استثمارية عالمية.

ويتضمن مشروع توسعة المطار بناء صالتين دوليتين، على مساحة إجمالية تبلغ 3,400 م2، وتطوير وتحسين صالات الرحلات الداخلية الحالية، بما يتوافق مع الصالتين الدوليتين الجديدتين، حرصًا على توحيد هوية المطار، إضافة إلى رفع الطاقة التشغيلية لمنصات إنهاء إجراءات السفر وتطوير منظومة سيور الأمتعة والبنية التحتية التقنية.

ويضم المطار بعد توسعته ميزانين، وعشر بوابات للمغادرة والقدوم الداخلي والدولي. وتجاوزت المساحات الإجمالية لمشروع التطوير والتوسعة 58 ألف م2، وشملت أعمال التطوير توسعة صالات المسافرين، ورفع الطاقة التشغيلية لمنصات إنهاء إجراءات السفر إلى 12 منصة للرحلات الدولية والداخلية بنسبة تتجاوز 40%، إضافة إلى زيادة عدد منصات الجوازات بنسبة 100%، لتصل إلى 16 منصة للقدوم والمغادرة، كما شملت مواقف السيارات طويلة الأمد، التي تتسع لأكثر من 400 سيارة، على مساحة تتجاوز 18 ألف م2.

وشملت أعمال تطوير مطار الأحساء الدولي كذلك، الأنظمة الرقمية لرحلات الطيران، والبنية التحتية التقنية للمعلومات، وتأهيل وتطوير أنظمة السلامة داخل الصالات، وتوفير منطقة مخصصة للخدمات الأرضية، وتوفير سبع خانات لمواقف الطائرات عبر تأهيل خمس خانات وإنشاء خانتين جديدتين، وإعادة تأهيل طريق الخدمة بمسافة 1.7 كم ضمن منطقة الساحة، إضافةً إلى تطوير نظام تغذية الصالات، وتأهيل الواجهات الخارجية والداخلية للمطار، ونظام الإطفاء وأنظمة السلامة المتصلة برفع مستوى الكفاءة والجاهزية لأي طارئ.

ينفذ مطار الأحساء الدولي خطة للتحول المؤسسي، بدأ العمل بها 19 رمضان 1442هـ/1 مايو 2021م، تتضمن تطوير الأنشطة الاستثمارية في المطار. وتهدف الخطة إلى: تطوير البنية التحتية، والارتقاء بالقدرات التشغيلية للمرافق وفق المعايير الدولية، والاستثمار في الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاع الطيران، وتشغيل وصيانة المرافق، وتطوير الفرص الاستثمارية والتجارية، وتقديم أفضل تجربة سفر للمسافرين وفق المعايير الدولية.