محطات خط التابلاين، هي محطات ضخ أنشئت على خط التابلاين، وهو خط أنابيب نفطي، يقطع المملكة العربية السعودية شرقًا من مدينة بقيق متجهًا شمالًا حتى مدينة صيدا في لبنان، افتتح عام 1369هـ/1950م؛ بغية إيصال النفط إلى الأسواق الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط، وتوقف عن العمل عام 1411هـ/1990م.
سُجل خط التابلاين أول موقع للتراث الصناعي في السعودية عام 1442هـ/2020م، بوصفه أحد الشواهد على التطور الصناعي والاقتصادي الذي مرت به السعودية.
امتداد محطات خط التابلاين
يمتد خط التابلاين الفولاذي مسافة 1648 كم، وهو متصل بخط أنابيب يربط الحقول النفطية السعودية، يصل طوله إلى 500 كم، وتعود ملكيته لشركة أرامكو السعودية.
تأسيس محطات خط التابلاين
بدأ إنشاء خط أنابيب التابلاين عام 1366هـ/1947م وتم الانتهاء منه عام 1369هـ/1950م، واستخدم لبنائه 305 آلاف طن من الأنابيب، وثلاثة آلاف قطعة من الآليات ومعدات البناء، بمشاركة نحو 16 ألف عامل، وبلغت تكلفته نحو 230 مليون دولار، وعُدَّ في حينه أطول خط أنابيب نفطي في العالم، ولا تزال بقاياه شاهدة على بدايات الصناعة النفطية في المملكة.
وشيدت شمال السعودية عدة محطات للضخ رئيسة وفرعية، وهي من الشرق إلى الغرب: النعيرية، والقيصومة، والشعبة، ورفحاء، والعويقيلة، وعرعر "بدنة"، وحزم الجلاميد، وطريف. وقد نشأت حول مراكز المضخات مدن حضارية، أسهمت في حركة توطين البادية التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بصفتها استراتيجية وطنية مهمة في تدعيم الدولة وإنمائها، ومن تلك المدن عرعر، حيث عرفت في خمسينات القرن العشرين الميلادي باسم محطة عرعر للنفط، وأُسست على أنها منطقة أعمال مخصصة لإسكان العاملين في خط الأنابيب، فنمت سكانيًّا وعمرانيًّا لتصبح اليوم عرعر العاصمة الإدارية لمنطقة الحدود الشمالية.
خط التابلاين أول موقع للتراث الصناعي في السعودية
يُعدُّ خط التابلاين أول موقع للتراث الصناعي في السعودية، إذ اختير عام 1442هـ/2020م من هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة للتوثيق في سجل التراث الصناعي الوطني، بصفته أحد الشواهد على التطور الصناعي والاقتصادي في المملكة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة