مُنتَج التأمين الثقافي، هو منتج أطلقته وزارة الثقافة وهيئة التأمين في شوال 1445هـ/أبريل 2024م، لدعم مُلاك الأعمال الفنية والأصول الثقافية في المملكة العربية السعودية، وذلك عن طريق تأمين أصولهم ومقتنياتهم وحمايتها مع ضمان استدامتها، كما يقدم المتطلبات المساعدة للمحافظة عليها، إضافة إلى تأمين تغطية مالية في حالة وقوع حادث يؤدي إلى تلف أو خسارة هذه الأصول الثقافية، وذلك بما يتلاءم مع مقدار التلف والقيمة العادلة للأصل.
أهداف منتج التأمين الثقافي
أطلقت وزارة الثقافة مُنتَج "التأمين الثقافي" بالتعاون مع هيئة التأمين، بهدف حماية الأصول الثقافية بجميع أشكالها؛ ليضمن الاستقرار للاقتصاد الثقافي، ويخلق بيئةً آمنة للاستثمار فيه، ويحميه من التبعات المالية للخسائر، ويدعم الالتزام بالإجراءات والممارسات المُثلى.
فوائد منتج التأمين الثقافي
يعد التأمين الثقافي أحد الحلول المهمة لدعم القطاع الثقافي، وفوائده متعددة، ومنها: المعرفة التي تُساعد في فهم الفرص والمخاطر وكيفية ارتباطها ببعضها وكيفية التعامل معها، والحماية من خلال توفير الأدوات لحماية الموارد والأصول من الأخطار غير المتوقعة (مثل الانهيارات وغيرها) عبر تعويض وإصلاح الأضرار الناجمة عنها، والاستدامة التي تُسهم في تحقيق أكبر استفادة من الموارد والأصول واستمرارية بقائها في الخدمة، وأخيرًا فائدة التمكين عن طريق تقديم الدعم لإنجاح الأنشطة والفعاليات، وتوفير الضمانات لأصحاب العلاقة ومالكي الأصول.
أنواع منتجات التأمين الثقافي
يشتمل التأمين الثقافي على منتجين، هما:
-المنتج الأول: يتضمن المباني المصنفة على أنها تراثية، أو أثرية، أو تاريخية، حيث يقدم تغطية تأمينية تتناسب مع الظروف الخاصة بهذه المباني، كالتقييم، والترميم، إلى جانب نطاق الأخطار المشمولة على هذا النوع من الأصول.
-المنتج الثاني: يضم الأعمال الفنية التي تمثل مختلف أنواع الأصول والأنشطة الثقافية كالأعمال الفنية، والمعارض، والتحف، والمقتنيات الثمينة، إذ يوفر تغطية تأمينية تتوافق مع القيمة العالية لهذه الأصول، إلى جانب متطلبات التعامل معها كالعرض، والتخزين، والشحن.
مؤتمر منتج التأمين الثقافي
نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة التأمين مؤتمرًا للتأمين الثقافي في 9 صفر 1446هـ/13 أغسطس 2024م، بقصر الثقافة في حي السفارات بمدينة الرياض؛ وذلك بهدف التعريف بمنتج التأمين الثقافي لمساعدة ملاك الأعمال الفنية والأصول الثقافية بالسعودية لتأمين أصولهم ومقتنياتهم وحمايتها.
واستهدف المؤتمر التعريف بمنتج التأمين الثقافي ونشاط إدارة المخاطر للأصول والمواقع الثقافية، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأصول الثقافية بوصفها جزءًا من تراث السعودية، مع تحفيز التعاون بين الأطراف المعنية والعاملين في القطاعات ذات الصلة.
واشتمل المؤتمر على جلسات حوارية استضافت قيادات في المنظومتين الثقافية والتأمينية بالسعودية، إلى جانب استضافة عدد من المختصين والمهتمين بالمجالين، كما شهد المؤتمر توقيع أول وثيقة تأمين على أصول ثقافية بين وزارة الثقافة وإحدى شركات التأمين لتفعيل التأمين الثقافي.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة