تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي

تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي، هو أحد مبادرات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، بالشراكة مع "نيوم"، خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الأولى عام 1442هـ/2020م، ويسعى إلى إيجاد حلول لتحديات مدينة نيوم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يتكون تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي من ثلاثة مسارات، هي: توظيف الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار، وتمكين الفحص الآلي بالذكاء الاصطناعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشريعات القابلة للتنفيذ الآلي، من أجل تسريع الإجراءات ومواكبة التطورات المحلية.

أُطلق تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الأولى عام 2020م، بهدف إيجاد حلول رائدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية، التي يواجهها العالم بابتكارات طلاب وطالبات الجامعات السعودية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وشارك في التحدي 400 طالب وطالبة من مختلف المراحل الجامعية، من 39 جامعة سعودية، قدموا مشاريع ابتكارية لإيجاد بيئة مستدامة في ثلاثة مجالات حيوية تمثل مسارات التحدي، هي: الطاقة، والترفيه، والنقل.

وأطلقت النسخة الثانية من تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي في عام 1444هـ/2022م، بهدف دعم المبتكرين ورواد الأعمال وبناء القدرات الوطنية والدولية في الشركات الصغيرة والمتوسطة من أنحاء العالم، ودفعها إلى آفاق جديدة في عالم الابتكار.

يشترط للالتحاق بتحدي نيوم للذكاء الاصطناعي التسجيل كشركة صغيرة أو متوسطة، أو رواد أعمال، وأن يكون للشركات الصغيرة موظفون بدوام كامل من 6 إلى 49 شخصًا، وبإيرادات من ثلاثة ملايين ريال إلى 40 مليونًا سنويًا، فيما يشترط للشركات المتوسطة فريق عمل يتراوح من 50 إلى 249 موظفًا، بدوام كامل، وبإيرادات تتراوح بين 40 مليونًا إلى 200 مليون ريال سنويًا، أما رواد الأعمال؛ فيشترط أن يكون عدد أعضاء الفريق الواحد منهم بين 2 إلى 5 أعضاء.

تتضمن معايير التقييم في تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي: أن يعتمد على الابتكار والإبداع، وأن يستند إلى مفاهيم علمية تقنية، وأن يكون أداؤه قابلًا للاستخدام والتطوير، وأن يعتمد على حلول الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التأثير بشكل مباشر على نيوم، وإمكانية تطوير منتج الحد الأدنى، وأن تكون تكلفة الفكرة معقولة وقابلة للتطبيق ضمن إطار زمني مناسب.

يحصل الفائزون في تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي على عقود تنفيذية مع "نيوم"، بقيمة 500 ألف ريال لكل فائز من الفائزين في المسارات الثلاثة بمجموع 1.5 مليون ريال.

ويندرج تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي ضمن الجهود التي تبذلها "سدايا" لإطلاق القيمة الكامنة للبيانات بوصفها ثروة وطنية، ولتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، والوصول إلى الريادة العالمية في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دورها في رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي وتشجيعه، وبناء القدرات الوطنية في مجال الابتكارات.