مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة

مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، هو أحد مراكز الأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، يهتم بتطوير المواد الفعالة الجديدة والمواد المسامية المتقدمة والأغشية الاصطناعية والتقنيات العالمية الحديثة، التي توفر حلولًا للتحديات الخاصة بتأمين الطاقة والمياه والبيئة المُستدامة.

يهدف مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة إلى تقليل التكاليف وتخفيف الأضرار البيئية المرتبطة بتنقية وتحويل السلع البترولية والصناعية، التي تستهلك حاليًا بين 45% و55% من الطاقة الصناعية العالمية.

ينظم مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة عددًا من الأنشطة العلمية، ومنها: مؤتمر الأبحاث "أفق المواد الجديدة من أجل عمليات الفصل الصناعي ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة"، الذي عُقد في عام 1438هـ/2017م، وناقش مواضيع الأبحاث عالية التأثير في علم المواد المتطورة، وقدم حلولًا محتملة لعمليات الفصل الصناعية عالية الكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة، وركّز على عمليات الفصل عالية التأثير والبيئة النظيفة التي تجرى في المملكة، وقدم جلسات خاصة عن عمليات فصل الغاز الطبيعي وعمليات الفصل البتروكيماوية، واستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.

وفي عام 1444هـ/2023م نظم المركز مؤتمر "جامعة الملك عبدالله البحثي للأغشية والمواد المسامية من أجل رؤية 2030 ركائز أساسية لمستقبل مُستدام"، بحضور خبراء متخصصين من داخل المملكة وخارجها، ناقشوا موضوعات، منها حلول هندسية المحتملة لعمليات الفصل كثيفة الطاقة في سياق الطاقة الأمن في مجال الطاقة، والاستدامة البيئية.

يجري المركز أبحاثًا في مجال التصنيع المستدام تعتمد على إحصائية مثبتة مفادها أن الصناعة القائمة على المواد الكيميائية تَهدر فِعْلِيًّا أكثر من 50% من الطاقة لصناعة منتجاتها، سواءً كانت سلعة كيميائية، أو بوليمر للهاتف المحمول، أو مركبًا دوائيًا دقيقًا، ويحدث معظم هذا الهدر في الطاقة خلال عمليات تنقية أو عزل الجزيء المطلوب من المزيج المعقد الذي أُنتج فيه.

وتركز الأبحاث على تطوير تقنية يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة 90%، من خلال استبدال عمليات الفصل الكيميائي الحراري بتقنية الأغشية المسامية الانتقائية، لتصفية المنتج المطلوب ببساطة في درجة الحرارة المحيطة، مما يحقق زيادة كبيرة في الكفاءة.