الأيقونات البصرية في منطقة حائل

الأيقونات البصرية في منطقة حائل، هي المعالم والشواهد العمرانية والطبيعية البارزة في منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، وهي مرتبطة بالمكان الواقعة فيه بوصفها أيقونةً معماريةً أو طبيعية له، ويمكن استخدام تلك الأيقونات كرموز تُحيل إلى المنطقة المنتمية إليها، ضمن الثقافة السعودية بشكل عام.

تعد الرسوم الصخرية في منطقة حائل من المواقع الأثرية البارزة في المملكة، وهي إحدى الأيقونات البصرية للمنطقة، تتمثل في موقعي جُبة والشويمس، ويعود تاريخ بعض آثارها إلى نحو 10,000 عام قبل الميلاد، وفي 1436هـ/2015م، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لـ'اليونسكو' الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس ضمن قائمة التراث العالمي لتكون رابع مواقع المملكة المسجلة في قائمة التراث العالمي بعد الحِجْر (مدائن صالح) وحي الطريف بالدرعية التاريخية وجدة التاريخية..

ويحتوي موقع الشويمس على 5,431 نقشًا باللغة العربية، ورسومات في جبلي راط والمنجور، تتألف من مناظر بشرية ونباتية وحيوانية، وأخرى عبارة عن رموز.

ويضم موقع جبة الأثري على جبل أم سنمان عدة نقوش صخرية تعود لحقبة العصر الحجري الحديث الفخاري، وتعد من الإنتاج البارز بمجال فن الصخور في العصر الحجري الحديث في منطقة الشرق الأوسط.

وهناك عدة مواقع أخرى تضم عددًا من النقوش الصخرية، منها: جانين، محجة، جبل عرنان، جبل الأسد، جبل حبران، جبل المسمى، الحائط، الحويط.

تضم منطقة حائل عددًا من القلاع والقصور الأثرية، تعد ضمن الأيقونات البصرية التي تمثل تاريخ المنطقة وتراثها، والمرتبطة بثقافة العمارة الطينية في المملكة، ومنها قلعة أعيرف التي شُيدت عام 1256هـ/1840م فوق قمة جبل متوسط الارتفاع لحماية المدينة من الجنوب.

 وتشكل قلعة أعيرف بداية لسلسلة من 7 قلاع تحيط بحائل بنيت لأغراض عسكرية، ولحفظ أمان المدينة ومراقبة الجيوش، تبلغ مساحتها 440 م2، تتكون من برج رئيس للمراقبة، ومسجد، وغرفتين، وفناءين مكشوفين، وتستخدم القلعة في الوقت الحالي منصة لإطلاق مدافع الإفطار في رمضان.

ومن القصور التاريخية والمعالم العمرانية التي تشكل أيقونات بصرية في أرجاء متفرقة من منطقة حائل: قصر القشلة الذي شُيد في بداية الستينات الهجرية باحتوائه على جميع العناصر المعمارية التي تميزت بها العمارة المحلية وسط المملكة، وقصر برزان، أحد القصور التاريخية في مدينة حائل، يتكون من ثلاثة طوابق. وسمي برزان لبروزه عن المباني في ذلك الوقت، بني القصر من الطين، وعلى الرغم من أنه كان من المباني الكبيرة إلا أنه هُدم ولم يبق منه سوى البرجين اللذين كانا يحيطان به.

تتخذ الهوية العمرانية ذات الطراز الإسلامي التي شُيد بها مسجد الراجحي بمنطقة حائل تصميمًا مميزًا، مما يجعله أيقونة معمارية تتميز بها المنطقة.

وبُني مسجد الراجحي في عام 1427هـ/2006م، على مساحة 8,800م2، ويتميز بقبابه الكثيرة مختلفة الأحجام التي يبلغ عددها 50 قبة، وفيه كذلك عدة منارات يبلغ ارتفاع كل منها 80م، وتتوسطه قبة كبيرة رئيسة يبلغ قطرها 33م.

جيولوجيًّا، يُعد جبلا أجا وسلمى من الأيقونات البصرية الطبيعية البارزة الدالة على منطقة حائل، وهما جبلان متقاربان، فيهما عدد كبير من القباب الجرانيتية، والأعمدة الواقفة، ويضمان عددًا من العيون الموسمية والدائمة، كما تشتهر أودية هذين الجبلين بغناها بأشجار الطلح والنخيل.

وبالقرب من جبال أجا وسلمى يقع منزل حاتم الطائي، في بلدة توارن الذي يعد أيقونة ثقافية تشير إلى كرم أهالي منطقة حائل، ويقع على المنحدر الشمالي الغربي من قمة أجا عدد من الآثار المحفوظة من القصر، والمقبرة الصغيرة القريبة، التي يعتقد أن حاتم الطائي مدفون فيها.