تأسست منطقة البلد في جدة في القرن الثاني الهجري/القرن السابع الميلادي، وهي المركز التاريخي لمدينة جدة. وتضم جدة التاريخية عددًا من المعالم الأثرية، والمباني التراثية ذات الأهمية التاريخية، مثل: جدار جدة القديم، والساحات التاريخية المفتوحة، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية،مثل: مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، ومسجد الحنفي. كما يوجد بها عدد من الأسواق التقليدية الشعبية. ويحتوي سور جدة القديم على بابين رئيسين، أحدهما يواجه مكة المكرمة، والآخر يواجه البحر، وقد سُجلت جدة التاريخية في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي عام 1435هـ/2014م.
وأنشئت مدينة جدة على أيدي مجموعة من الصيادين كانوا يستقرون فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد. ومنذ ظهور الإسلام، ارتبط تاريخ مدينة جدة بتطور التاريخ الإسلامي، لأنها بوابة الحرمين الشريفين من اتجاه البحر،وقد اكتسبت مكانتها عندما اختارها الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، سنة 26هـ/647م، لتصبح ميناء لمكة المكرمة، وبوابة لطرق التجارة في المحيط الهندي، ولتوجيه البضائع إلى مكة المكرمة.
ويفوق طول مدينة جدة من الشمال للجنوب 70 كم. وقد قُسمت جدة قديمًا داخل أسوارها إلى عدة أحياء، مثل: حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر، وحارة الكرنتينة،وكان لها أبواب خارج السور الذي يحيط بها، وهي: باب مكة، باب المدينة، باب شريف، باب جديد، باب البنط، باب المغاربة، وتقع منطقة جدة التاريخية داخل السور الذي شيّده السلطان المملوكي قانصوه الغوري عام 915هـ/1509م، وقد أزيل السور عام 1366هـ/1947م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة